الأربعاء، 15 مايو 2013

"حزب الله" يدفع بـ"النخبة" في القصير..وتحذير من مذبحة جديدة على غرار "بانياس"




 تمكَّن الجيش السوري الحر من صد هجوم استهدف مدينة القصير بريف حمص، بعد مواجهات عاتية مع قوات معظمها من عناصر "حزب الله" اللبناني.

وذكر مؤيد غزلان عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري أن "حزب الله" اللبناني الذي يقاتل بجانب بشار دفع بأفضل قواته المسماة بـ"قوات النخبة"، وبتسليح فوق المعتاد، محذرًا من أن سقوط المدينة المحاصرة يعني حربًا شاملة.

وأضاف غزلان أن الهجوم الذي شنته قوات "حزب الله" بمشاركة جنود بشار - والتي تم التصدي لها - كشف وجود قوات النخبة التابعة للحزب في المعركة، حيث اختلفت المواجهات تمامًا منذ معركة البرهانية، ويرجع ذلك لزج "حزب الله" بأفضل قواته وأسلحته.

وذكر عضو أمانة المجلس السوري أن الجيش الحر قد وصلته معلومات واعترض مكالمات هاتفية تفيد باستخدام "حزب الله" اللبناني أسلحة لم يعتدها الجيش الحر من قبل.

وحذَّر غزلان من أن سقوط القصير سيكون خطوة للوراء بالنسبة للجيش الحر ومدينة حمص التي ستكون مهددة بشكل كبير.

وأضاف: "هناك حديث دولي عن فرص حل سياسي ولا نعرف موقف المعارضة منه؛ لأن اجتماعها لن يحصل قبل 23 مايو الجاري، ويبدو أن قوات النظام تحاول التقدم عسكريًّا من أجل فرض معادلة على الأرض".

وختم بالقول: "إذا سقطت القصير فلا ضمانات لأحد، ولا يمكننا منع المجموعات الموجودة على الأرض من التحرك، وستكون حربًا شاملة، ولا يمكننا ضمان أي شيء، وقد أعذر من أنذر".

على غرار "بانياس".. مذبحة طائفية تدق أبواب "القصير"
أطلقت المعارضة السورية وجهات حقوقية صيحات تحذير من مجازر مرتقبة تجهز لها مليشيات النظام وشبيحة "حزب الله" اللبناني في منطقة القصير بريف حمص، وذلك على غرار مذبحة بانياس الطائفية في الساحل السوري.
وجاء التحذير الأقوى من قبل الشبكة السورية لحقوق الإنسان والتي أبدت مخاوفها من تكرار مذبحة بانياس الطائفية في مدينة القصير على يد "الجناح المتطرف العسكري لـ”حزب الله” اللبناني".
وقالت الشبكة إنّ "الجناح الحربي المتطرف في حزب الله" مع قوّات الأسد سيطرت على 3 قرى إضافية قرب المدينة، وهي عش الورور والدمينة الغربية والحيدرية، وقد فرّ العديد من سكّانها فزعاً باتّجاه مدينة القصير، بينما لا يزال مصير البقية من سكانها مجهولاً، وسط قطع شامل للاتصالات عن المنطقة وتشويش على الاتصالات الفضائية.
ولفتت الشبكة إلى قصف نفذه عناصر حزب الله بالتعاون مع قوات الأسد والطيران الحربي التابع للنظام على مدينة القصير انطلاقًا من القرى التي سيطروا عليها؛ ما تسبب في سقوط العشرات من المدنيين ما بين قتيل و جريح إثر تلك الهجمات العشوائية، في حين استهدف المشفى الميداني في المدينة على نحو متعمد ومقصود.
وناشدت الشبكة السورية الأمم المتحدة وأمينها العام "بان كي مون" سرعة التدخل الفوري والعاجل في مدينة القصير "حفاظاً عليها من تهديد حقيقي سوف يطال المدنيين يقترب يوماً بعد يوم أمام أسماعنا وأبصارنا". كما حثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على القيام بعملية إجلاء واسعة النطاق لأكثر من 40 ألف شخص يعيشون في مدينة القصير.
وطالبت الشبكة باعتبار حزب الله منظّمة إرهابية متطرفة تقوم جنباً إلى جنب مع القوات الحكومية بالقتل اليومي لأبناء الشعب السوري. وحمّلت مسؤولية كل ما قد يحصل بعد هذا التحذير إلى الأمم المتحدة وأمينها العام وإلى مجلس الأمن الدولي.
حشود ضخمة نحو القصير:
وفي السياق ذاته، رصد الائتلاف الوطني لقوى الثوار والمعارضة السورية توجه حشود عسكرية ضخمة تابعة لنظام بشار الأسد اليوم الثلاثاء إلى بلدة القصير في ريف حمص؛ الأمر الذي دعاه هو الآخر إلى إطلاق تحذير للمجتمع الدولي من جريمة جديدة قد يرتكبها نظام الأسد بحق الأهالي.
وأوضح الائتلاف في بيان أن حشود النظام تتضمن أكثر من ثلاثين دبابة وأعدادا كبيرة من الجنود يتجمعون قرب قرية العبودية بريف المدينة ومحيطها، حيث تدور منذ أسابيع معارك عنيفة بين القوات النظامية، مدعومة من حزب الله اللبناني، والمجموعات المقاتلة المعارضة. وقد سجل خلال تلك المعارك تقدم كبير للقوات النظامية في اتجاه مدينة القصير، التي تعتبر أحد أبرز معاقل المعارضين المتبقية في ريف حمص.
وشدد الائتلاف الوطني في بيانه على خطورة الأوضاع في المنطقة"، محذرًا "المجتمع الدولي من جريمة جديدة قد يرتكبها نظام الأسد بحق الأهالي".
ودعا الائتلاف "منظمات المجتمع الدولي المعنية بحقوق الانسان وحماية المدنيين، إلى التوجه للقصير على وجه السرعة لإنقاذ 30 ألفاً من المدنيين، كلهم في خطر محدق".
وجدد الائتلاف "دعوته المجتمع الدولي للتحرك بسرعة من خلال مجلس الأمن، لاستصدار قرار يلزم لبنان بضبط حدوده، بما يضمن انسحاب عناصر حزب الله من الأراضي السورية".
وفي السياق ذاته، عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان عن خشيته من مجزرة في حال اقتحام القوات النظامية المدينة، التي باتت مطوقة من الجنوب والغرب والشرق بشكل شبه كامل.
وذكر ضابط نظامي على الأرض أن على جيش بشار أن يستعيد ثلاث بلدات أخرى، بينها الضبعة حيث المطار العسكري الذي استولى عليه مقاتلو المعارضة قبل شهر، ليحكموا الحصار من جهة الشمال، حسبما أوردت وكالة فرانس برس.
جاء ذلك بينما تحدثت شبكة شام عن حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من الطلاب في الحرم الجامعي بمدينة حمص. وفي حمص أيضا, تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على أحياء الحميدية، وبستان الديوان، وكنيسة أم الزنار، والوعر، وأحياء حمص القديمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق