الثلاثاء، 14 مايو 2013

مظاهرة حاشدة في الفلوجة تنديدًا بسياسات المالكي الطائفية



خرج أهالي ناحية الكرمة في الفلوجة اليوم الاحد في تظاهرة سلمية حاشدة، طالبوا خلالها بوقف الاعتقالات والمداهمات العشوائية التي ترتكبها القوات الامنية وسحب قوات الجيش من المدينة.
ونسبت مصادر صحفية إلى محمد الجميلي، وهو احد المتظاهرين قوله: إن المتظاهرين طالبوا الحكومة الحالية بوقف الاعتقالات والمداهمات العشوائية، ومحاسبة القادة الامنيين المشرفين على القوات التي تقوم بهذه الممارسات غير القانونية، والعمل على اتخاذ اجراءات قانونية صارمة تحد من انتشار هذه الظاهرة التي ادت الى حدوث توترات بين الاهالي وتلك القوات.
واضاف ان المتظاهرين طالبوا حكومة المالكي ايضا بانتهاج طرق بديلة لهذه الحالة الخطيرة التي باتت تسبب مشاكل عديدة، مطالبين بسحب قوات الجيش الحكومي الى خارج المدن واعطاء دور اكبر لقوات الشرطة المحلية؛ كونها تمتلك الخبرة في التحري عن المواطنين ومعرفة منازلهم، وفق تعبيره.
وأوضح الجميلي ان مئات من اهالي المدينة شاركوا في هذه التظاهرة السلمية التي شهدت اجراءات امنية مشددة تحسبا لأي طارئ.
أتي ذلك فيما اعتقلت قوات من الأجهزة الأمنية الحكومية الطائفية المختلفة 41 مواطناً عراقيًا خلال حملات دهم وتفتيش واسعة النطاق نفذتها في مناطق متفرقة من محافظات العراق
المختلفة شملت محافظات ( ميسان، وصلاح الدين، وذي قار، والأنبار، و ديالى، وبابل ) ، ارتكبت خلالها أبشع جرائم الإخفاء القسري والاعتقال العشوائي التعسفي ، والتي تعد جرائم انتهاك لحقوق الإنسان .
من جهتها، أكّدت هيئة علماء المسلمين أن الجرائم الوحشية التي ترتكبها الأجهزة الحكومية بشكل يومي؛ تُشخّص بوضوح من يقف وراء الجثث مجهولة الهوية ويمارس الإرهاب بحق الشعب العراقي طيلة السنوات الماضية.
وقالت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة؛ إن جثث ستة مغدورين من أبناء العكيدات في قرية (المستنطق) جنوب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى؛ عثر عليها اليوم وهي مقيدة الأيدي ومعصوبة الأعين وتحمل آثار إطلاقات نارية في أنحاء مختلفة من الجسم، مبينة أن الضحايا أعدموا بعدما تم اعتقالهم قبل فترة من قبل قوات الشرطة الاتحادية المجرمة التي يقودها المجرم (مهدي الغراوي)خلال حملة دهم وتفتيش واسعة طالت عددا من المنازل في القرية المذكورة.
وجدّدت هيئة علماء المسلمين إدانتها لهذه الجريمة النكراء، مؤكدة أنها تأتي في سياق الجرائم الوحشية والانتهاكات الصارخة التي ترتكبها الأجهزة الأمنية الحكومية بشكل يومي ضد الأبرياء.. لافتة إلى أن تأتي لتشخص من يقف وراء الجثث مجهولة الهوية التي كانت تمتلىء بها شوارع بغداد ونهرا دجلة والفرات طيلة السنوات الماضية ولاسيما سنتي 2006 و 2007 ومن كان وما يزال يمارس الإرهاب بحق الشعب العراقي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق