الأحد، 11 مارس 2012

عبق ازهار الحرية في حيّنا

 في شجرة أكيدينيا مقابيل شباك غرفة من غرف الدار
كل سنة متل هالوقت بشهر آدار بكون برد و زلازل وامطار..
و الشجرة بتبلش تبرعم، وهيك نابيل ما يخلص الشهر بتصير كلها ازهار
قبل سنة متل هالوقت و انا عم ادرس جنب الشباك ..
اسمعت اصوات كلها عزم و ثبات و اصرار ..بتفوت عالقلب قبل الدان
طلعو العالم والناس بكل الاعمار طالعة بميات الآلاف عم تهتف للحرية و لدرعا الفداء ..
يا الله هاليوم كنت ناطرتو من زمان !!
ما صدقت اللي سمعته و ناديت لكل العيله و وقفنا عالشباك ..
نسمع صوت الحرية اللي يقرب علينا نحن وكل الجيران ..
و بعد ساعة من هالزمان بلشت زخات الرصاص بكل مكان ..
و صوت الحرية تلاشى وتخبى و توارى عن الانظار ..
و بقي بالساحة ورود ما عد الها عالارض مكان ..
و صار مكانها الجنة دار مافيها غير السلام .. و الشجرة اللي قدام الشباك ..
ريحتها الطيبة كانت اطيب من اي (برفان) و فاحت بكل مكان ..
و عبّت البيت و الشارع و الميدان .. لحد حسينا بالدوخة كمان .. و ضلت معنا ايام و ايام ..
لحتى صار صيف و الشجرة صارت كلها اوراق بدال الزهرات ..
واجى بعدها الخريف و ورقة بعد ورقة تقريبا هرت كل الاوراق ..
و الشجرة صارت ما بتلفت الانظار لا بالريحة ولا بالزهرات ..
وبعد ما مر سنة من هالزمان .. و رجع طل علينا آدار ، عم فكر .. رح نرجع نشم هالريحة و لا لأ مارح تنعاد ؟
من دفتر مذكراتي .. أول يوم طلعت فيه مدينة اللادئية .. مشروع صليبة .. وهي الصورة هي صورة الشجرة اللي حكيت عنها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق