الأحد، 11 مارس 2012

هل لنا فرصة في قلب النظام عن طريق حرب العصابات؟

كتبت معظم هل الحكي بالايام يلي سيطر فيها الجيش الحر على الزبداني بس ما نشرتها لاني كنت متأكد ان معظم الحوار لح يكون في حال حصوله ” لاني متأكد انو كتيرين لح يتهموني مباشرة وحتى من العنوان بالتشبيح بتهمة ايهان نفسية الامة والنيل من العزيمة- هههههه حزير وين مرت معنا هيك تهم-”فازا صار ولا بد وحدا ناقش لح يكون على انو الفكرة مالها صح و هاد هو الجيش الحر حسن
يحرر اراضي وعلى بواب الشام و شغلة وأت ابل ما يوصل لقصر بشار و يطردوا منو, وطبعا مهما حاولت اقنعوا انو قرار الاسد بعدم الهجوم و ترك مناطق بسيطرة الجيش الحر هو قرار سياسي بحت لمراعاة الوضع الدولي و يلي وات تغير شفنا كيف جيش ابو شحاطة طحش و فظع بهل المناطق الواحدة ورا التانية بدون ما يحسن يعمل الجيش الحر اي شي غير”الانسحاب التكتيكي”.
موقف الناس من طرح هل سؤال و محاولتي الاجابه عليه اجمالا بنقسم ل 3 اقسام
قسم لح يشوف اني شبيح للاسباب يلي زكرتها فوئ وهدول المقالة مالها موجهة الون وانا ما عم حاول حاورون باي شكل و من هلأ نصيحة اخوية ازا كنت من هاد القسم لا تعزب حالك بتكفاية القراءة وشوف شي موضوع تاني بعجبك وبراعيلك نفسيتك ولا حتى تكتب تعليق لاني مالح كلف خاطري بالرد عليه
القسم التاني هو الناس يلي لح تشوف اني مادي كتير و عندون مبدأ انو انت بس روح عل الحرب واعلن الجهاد و شوف كيف الملائكة لح تنزل تنصرنا, فانتو التانيين كمان هل المقالة ما موجهة الكون وما هدفها نقاش هل الفكرة ابدا وانا شخصيا مالي مستعد ناقش هيك افكار و وازا كان ولا بد بدك تدافع عن وجهة نظرك هي فكتوب مقالة بهل الشي لانو هل الفكرة مالها مكان بالحوار بهل المقالة وهي المقالة موجهة “للماديين ” من شان هل الشي انا ما لح رد على اي تعليق بهل الشي ولا حتى برحب بشوفتو.
بصفى القسم التالت يلي لح نختلف و نتوافق بمعلومات معينة تاريخية او اسلوب مقاربة الاحداث و هون المقالة موجهة الون وانا حاولت جهدي اني جمع بعض المعلومات عن حرب العصابات و بعض النمازج الكلاسيكية من التاريخ , لحتى نحسن نجاوب على هل السؤال عندي رجاء خاص ازا واحد شاف اني خربطت بشي شغلة انو يصلحلي ويعطينا وجهة نظروا او ممكن كمان تعطينا معلومات عن حرب انا ما زكرتها هون بالمقالة وبحس انها من المهم يزكرها و تحكيلنا عنها
هل المقالة هي نوع من الاستمناء الاكاديمي موجهة للناس يلي اعدين ورا الشاشات و عندون امكانية الوصول لمصادر المعلومات حاولت اني اتبع اسلوب اكاديمي فيها , انا ابدا ما بؤول اني بملك المعرفة و الحئيئة ولا حتى اني ئريب من الحصول عليهون بس فيني ادعي اني عم حاول وعم ابزل جهد بهل المجال , وشي اكتر من عادي انو نبقى مختلفين حول كتير نقاط لانو نحن بالنهاية بشر و في كتير من الامور فلسلفية لا يمكن البرهان عليها بشكل قطعي و الله وحده بعرف شو هو الجواب الصح بشكل اكيد ودائما التاريخ بنشاف من وجهات نظر مختلفة, ولا واحدة منها صح 100%.
وبسبب طول الموضوع فقررت تئسيمو لعدة اقسام و في القسم الاول لح احكي بشكل موجز عن حرب العصابات بشكل عام و بعدين لح احكي على بعض الامثلة لحرب العصابات ضد عدو خارجي لحروب انتهت و نعرفت نتيجتها وكمان بشكل موجز جدا.
ابل ما بلش بدي وجه شكر لرام فري يلي ساعدني بالموضوع وعطاني رئيوه فيه.
متطلبات حرب العصابات بشكل عام
الهدف : متل كل الحروب اذا اردت الانتصار فيجب ان يكون عندك هدف واضح تحارب من اجله
الاستراتيجية: الاستراتيجية العامة و الاستراتيجية العسكرية
الدعم المدني: من دون دعم المدنيين الذين تختبأ بينهم فسيصبح الانتصار في حرب العصابات مستحيلا
التأسيس: بناء القوة و تأمين الامدادات و الافراد لتعويض الاصابات, فبما ان حرب العصابات هي من نوع حرب التأكل فان عدم القدرة على تامين الامدادات و تعويض الاصابات بشكل مستمر يؤدي الى خسارة الحرب, وستدخل مرحلة خسارة الحرب عندما يكون عدد الاصابات اكبر من القدرة على التعويض
الاستنزاف:وهي مرحلة الكمائن و عمليات الكر والفر انطلاقا من المناطق التي يكون فيها للخصم وجود ضعيف اما بسبب صعوبة الوصول اليها او بسبب عدم توافر الاعداد و القوة الازمة للسيطرة عليها او المناطق التي لا يستطيع العدو مهاجمتها لاسباب مختلفة اهمها الاسباب السياسية وتكون عادة خارج الحدود الوطنية
الانتقال لحرب الجبهات التقليدية: عندما تشعر الحركة بالثقة و القوة الكافية لهزيمة الخصم في نزاع تقليدي وتكون بالهجوم على مواقع الخصم لاحتلالها والدفاع عنها ضد محاولة الخصم محاولة استردادها وهنا خط جبهة مع العدو
الان سؤرد بعض الامثلة عن الحروب التي استخدمت فيها حرب العصابات
الفيتنام
الهدف توحيد فيتنام تحت الحكم الشيوعي و من ثم تطور الى محاولة هزيمة الامريكيين كما سبق وللفيتناميين هزيمة الفرنسيين
مناطق الانطلاق: فيتنام الشمالية بالاضافة الى الادغال والمناطق النائية في فيتنام الجنوبية و لاوس و كمبوديا, هذه المناطق التي بالاساس لا تسيطر الحكومة عليها بسبب صعوبة التواصل كما ان الامريكيين لن يقوموا بغزو الفيتنام الشمالي بسبب المخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة
التموين والتسليح من فيتنام الشمالية والصين
القوات المقابلة: بشكل رئيسي القوات الامركية مع جيش فيتنام الجنوبي
الاستراتيجية: محاولة طرد الامريكيين عسكريا خارج الفيتنام او الحاق هزيمة عسكرية كبيرة باحدى المعارك كما حصل مع الفرنسيين من قبل”معركة ديان بيان فو” وبالتالي قبولهم بسحب باقي قواتهم بالمفاوضات
اما الاستراتيجية العسكرية فكانت كمعظم حروب العصابات اضرب اينما وكيفما تستطيع
الدعاية: تم حشد المزارعين الفيتناميين الفقراء و اعطاؤهم وعود و احلام وردية بالمساواة والعدالة الاجتماعية وغد افضل تحت الحكم الشيوعي ثم اضيف اليه لاحقا بعد التورط الامريكي مواجهة المحتلين الغربيين
اما الامركيين من جهتهم لم يبذلوا اي جهد يذكر لكسب قلوب المزارعين
الامريكيين قاموا بدورهم بحرب عصابات على طريقتهم متبعين استراتيجية التأكل بحث باتوا يسعون لتحقيق هدف ان يكون القوات المعادية التي يتم تدميرها اكبر من عدد القوات التي يتم تعويضها مستندين الى قوتهم النارية الجبارة وبالتالي مع ازدياد الخسائر سيبدأ الشيوعيين بخسارة الحرب, بالمحصلة الامريكيين انتصروا في كل المعارك التي خاضوها وفي كثير من الاوقات كان عدد من يقتل من الشيوعيين اكبر من عدد المجنديين الجدد
لكن في عام 1968 قام الشيوعيين بمقامرة و انتقلوا لمرحلة الحرب التقليدية محاولين اعادة ما حصل للفرنسيين في فيتنام من قبل واطلقوا هجوم التيت,وقاموا بحصار خي سان, انتهى الهجوم بكارثة عسكرية وانتهى بنصر امريكي تكتيكي
لكن المفارقة ان الرأي العام الامريكي انقلب على دعم الحرب مما اجبر السياسيين بالنهاية على سحب الجنود من فيتنام وفتنمة الحرب, فالنصر كان اعلامي سياسي للشيوعيين و لكنهم عانوا من هزيمة عسكرية على المستوى التكتيكي
فحرب العصابات في فيتنام تمكنت من تحقيق النصر عن طريق التأثير على الرأي العام في امريكا و الذي ضغط من اجل الانسحاب من الحرب
افغانستان
الهدف طرد الشيوعيين الذين حاولوا فرض نظام حياة مخالف
مناطق الانطلاق: الحدود الافغانية الباكستانية والتي يستحيل السيطرة عليها لوعورتها و انعدام البنية التحتية مما يجعل التحرك فيها شديد الصعوبة كما كانت قواعد التدريب منتشرة في الباكستان والتي لن يجروأ السوفيت على مهاجمتها
التموين والتسليح: عن طريق الباكستان والخليج العربي
القوات المقابلة القوات السوفيتية بالاضافة لجيش حكومي افغاني ضعيف التسليح منخفض المعنويات
اهم ما يميز الحرب الافغانية انه لم توجد قيادة موحدة للمجاهدين, فلكل قائد جماعته العسكرية التي كانت تعمل بشكل مستقل عن باقي الجماعات وبالتالي لم يكون هناك استراتيجية سياسية للحرب,
دعم المدنيين : في المجتمع القبلي الافغاني كان الحشد الديني سببا كافيا لاصطفاف الشعب الافغاني ضد السوفييت الذين لم تنفع محاولاتهم استمالة المدنيين عن طريق بناء المدارس و …. بالعكس لقد ساهمت هذه الجهود في حشد الافغان ضدهم لانها اعتبرت محاولة لتغيير عادات المجتمع القبلي
سير الحرب: كان السوفيت يسيطرون على المدن الرئيسية و الطرق الموصلة بينها فقط اما باقي البلاد فلم يتمكنوا من السيطرة عليه بسبب انعدام البنى التحتية تقريبا وكانت امداد بعض القواعد التي تتعرض لهجمات مستمرة من قبل المجاهدين بشكل دائم يحتاج الى قوات كبيرة والتي حالما تغادر يعود المجاهدين و يقطعون الطرق الى تلك القواعد
اعتمدت استراتيجية السوفيت على مهاجمة القرى التي يشك بانها تقدم الدعم للمجاهدين و من الجو و البر و تدمير المحاصيل و دفع السكان للهجرة منها وتحويلها الى مناطق مهجورة وبالتالي هذا يؤدي الى فقدان المجاهدين للملاذ الامن, استخدمت القوات العسكرية التقليدية اضافة الى استخدام تكتيك انزال القوات الخاصة عن طريق المروحيات في الجبال حيث يختبئ المقاتلين
هذه الخطة كانت تعطي بعض النتائج و تمكنت من تخفيض عدد الهجمات الا انها كانت تفتقد للانسانية حتى بمقاييس العسكريين
بدورهم الامريكيين دعموا المجاهدين لانهم رؤوا فيه مستنقع من الممكن ان يستنزف السوفيت و قاموا بتسليح المجاهدين مما ادى الى ارتفاع الفاتورة المادية و البشرية التي تكلفها السوفيت في محاولتهم السيطرة على افغانستان
لكن مع وصول غورباتشوف للحكم وقيامه بالمراجعة الشاملة للسياسات في الدولة امر القوات القوات السوفيتية الانسحاب من افغانستان, فهذا البلد لا يستحق الموارد التي تصرف من اجل الاستمرار باحتلاله
الشيشان
الحرب الاولى
بعد الاجتياح الروسي الاولي, والسيطرة على غروزني و معظم بلدات انتهت مرحلة الحرب التقليدية و انتقلت الى حرب العصابات
-مناطق الانطلاق : تحصن المسلحين في الجبال الجنوبية
-التموين والتسليح: كانت غروزني نفسها قبل الحرب تعد سوق لبيع سلاح كان الشيشانيين انفسهم يكدسون كميات من الاسلحة اكثر مما يحتاجون اليه اصلا, بالاضافة الى مساهمة جورجيا الجزئية الغير مباشرة عن طريق التغاضي او عدم القدرة على منع التهريب
-دعم المدنيين :على الرغم من ان الحكومة كانت تعاني من سخط شعبي نسبيا بسبب المشاكل الاقتصادية الا ان وحشية الروس و بربريتهم وحدت الشيشانيين على خيار مقاومة الغزو , فالقضية الان ليست قضية حكومة انها قضية شعب
-سير الحرب: قاوم الشيشانيين عن طريق الكمائن و زرع القنابل وشن الغارات ومن ضمنها غارة على غروزي و السيطرة على احيائها لمدة ثلاثة ايام.
-ارتفاع الخسائر العسكرية الروسية الذي ادى الى فقدان شعبية الحرب في روسيا بالاضافة الى الانتقادات الدولية للوحشية التي تعاملت بها القوات الروسية مع المدنيين واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الروسية جعل قيادة الروسية تفكر في الخروج من الحرب
في اب اطلق الانفصاليين هجوم على طريقة هجوم التيت الفيتنامي” الانتقال لحرب الجبهات التقليدية” تمكنوا من احتلال غروزني عاصمة البلاد و صد هجوم نفذته قوات روسية لاستعادة السيطرة عليها على الرغم من التفوق الروسي في الرجال والعتاد و السيطرة الجوية لتزداد معارضة الروس للحرب مما حدا بيلتسن الى توقيع اتفاقية سلام تنسحب بموجبها القوات الروسية الاتحادية من البلاد
الحرب الثانية
اجتاحت القوات الروسية الشيشان للمرة الثانية عام 1999 وعلى عكس المرة الاولى فلقد عاد الروس بتنظيم افضل و اعداد اكبر من الجنود 80000 مقابل 38000 في الحرب الاولى, مقارنة ب 115000 في افغانستان الاكبر مساحة وسكان
وكما كانت الحرب الاولى عانى الروس من خسائر هائلة و لكنهم بالنهاية سيطروا على المدن الرئيسية و انتقلت الحرب من حرب الجبهات الى حرب العصابات.
لكن هنا الواقع كان مختلفا عن الحرب السابقة
فالروس حشدوا قوات اكبر بكثير
كما ان الانفصاليين فقدوا كثيرا من دعم المدنيين: فخلال سنوات ما بين الحربين لم يتمكنوا من بناء دولة القانون فزاد معدل الجرائم و كان زعماء المسلحين الذين رفضوا وضع السلاح جانبا هم الحكام الحقيقيين بالبلاد خارج العاصمة و كما ان معظم الشيشانيين الصوفيين قد عانوا من مشاكل من المجموعات المسلحة السلفية التي كانت تحصل على تمويل من الخليج العربي هذه العوامل جعلت من فترة ما بين الحربين كارثة على المدنيين الشيشان وهذا جعل الروس قادرين على ايجاد حليف لهم من بين المقاتلين السابقين في الحرب الاولى و هو المفتي أحمد قديرنوف, فكثير من الشيشانيين بات الان يكره الانفصاليين بمقدار كرهه للروس.
سير الحرب: كمائن و عمليات الكر و الفر والتي اوقعت خسائر لا يستهان بها في صفوف القوات الروسية و بدوره رد الروس عن طريق اطلاق العمليات العسكرية بهدف ملاحقتهم في الجبال الجنوبية والتي تمكنت من قتل عدد كبير من المقاتلين بما يتجاوز القدرة على تعويض الخسائر, المزاج العام في روسيا بقي داعما للحرب وساعد في ذلك العديد من الهجمات التي شنها المسلحون و التي استهدفت مدنيين في الاراضي الروسية
في عام 2009 تم ايقاف معظم العمليات العسكرية و سحب الجنود الروس من الشوارع و البدأ باعادة الاعمار, على الرغم من حصول بعض التفجيرات و الكمائن بين الحينة والاخرى.
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق