السبت، 3 مارس 2012

في المعارضة ,, فقط كتيبة الفاروق الى الامام

ربما قد نقرأ في الايام القليلة القادمة , الفاتحة ( عملياً ) على روح المجلس الوطني ,,
أقول ربما , آملاً أن يخرج راجح عقل , و يعيد الأمور الى نصابها , في الرمق الأخير , رغم صعوبة ذلك , بعد كثرة التحزّبات التي طالت المجلس , فـ المجلس أصبح محدوداً بـ اللجنة التنفيذية , و هذه اللجنة هي التي ما زالت متماسكة , و لكنها نفسها العقبة في تطور
عمل المجلس , كونها تعرقل العمل المؤسساتي فيه , و لا تفوّض أية صلاحيات لـ مكاتب أخرى ,,
و يسعى المجلس لاهثاً , لـ يواكب – اعلامياً – الثوار و الجيش الحر , و لكن فعلياً المعوّق هو نفسه , و مخرجه الأخير هو النجاح , في شقه العسكري الجديد ,,
كتيبة الفاروق ,,
هؤلاء الجنود , الذين دخلوا القلوب , بـ عوامل عدة , منها قصصهم البطولية في حمص و الرستن , و منها شهادات من رواد في الصحافة العالمية , بـ نبل أخلاقهم و شهامتهم , و منها الكاريزما التي يتمتع بها بطلهم عبد الرزاق طلاس ( بـ الشفاء العاجل ) , و عوامل كثيرة , صدّرت صورة رائعة عن توحدهم , عن مستقبل الجيش الحر المنشود عموماً ,,
كما نال بيانهم في 1 / آذار – بعد اخراج الصحفيين الجرحى – الرضا و الاستحسان , من جهات عدة , و حتى من أطراف في الثورة , هي ضد التسليح و الجيش الحر عموماً , و أقتبس منه عدة مقتطفات :
(( إن كتيبة الفاروق و إيماناً منها بـ سمو رسالة الصحافة و نبل المهمة التي قام بها هؤلاء الإخوة الصحفيون , جندت مجموعات من خيرة الشباب , لـ تولي عملية إجلائهم إلى لبنان الشقيق ، و قد استشهد و أصيب خلال هذه المهمة نخبة من رجال الفاروق الميامين , و تؤكد كتيبة الفاروق أن قيامها بـ هذه المهمة النبيلة جاء استناداً إلى قيمها العربية السورية الأصيلة ، و من باب العرفان بـ الجميل لـ فرسان الصحافة الحرة , إن كتيبة الفاروق تهنئ السيد ساركوزي و الحكومة الفرنسية و البريطانية و الإسبانية على سلامة رعاياهم الأبطال ، و تتقدم بـ جزيل الشكر و العرفان لـ الصحفيين جميعاً على عملهم البطولي في بابا عمرو (ستالينغراد سورية) , كما و تتقدم الكتيبة بـ الشكر الجزيل لـ الهيئة العليا لـ الإغاثة السورية , على تنسيقها وتعاونها في استقبال الصحفيين في لبنان , و تطلب الكتيبة من جميع الثوار السوريين الالتزام بـ قوانين الحرب ، و مبادئ حقوق الإنسان ، و معاهدة جنيف الخاصة بـ أسرى الحرب ، و التخلق بـ أخلاق الإسلام النبيلة , إن الكتيبة ترجو من التجمعات والأحزاب السياسية السورية عدم تسييس البندقية الثورية السورية ، وعدم تشكيل أية هيئات أو فصائل مسلحة تتبع لـ فصيل بـ عينه ، وتطالب جميع السياسيين بـ الاجتماع تحت مظلة المجلس الوطني السوري ، و مجلسه العسكري , و تطالب الكتيبة و بـ شدة وإلحاح المجلس الوطني السوري , بـ فتح بابه لـ استيعاب كافة أطياف و تجمعات المعارضة ، قبل فوات الأوان ، والحسرة على ما فات )) ,,
يحسب لـ كتيبة الفاروق , هذا الوعي و الايثار السياسي , رغم قوتها على الأرض , إلا أنها سلمت الراية لـ المجلس الوطني , مشترطةً نجاحه في خياره العسكري الجديد , علماً أنها قد ضمت تحت لوائها عدد كبير من احرار الجيش ( يفوق العشرة آلاف ) بـ شكل منظّم , و سيتم الاعلان عن ذلك لاحقاً ,,
و رغم اختلاف الاغلبية , و منهم الجيش الحر , و حتى كتيبة الفاروق , مع المجلس الوطني سياسياً , إلا انها ترمي ثقلها كله , في ميزان المجلس الوطني , من اعتبارها أنّ المجلس الوطني , هو من شكله النشطاء , و أيّده الثوار لـ تمثيلهم , و على ذلك مثّل الثورة سياسياً في الخارج , و ليس مجلساً مناطاً بـ أشخاص , و مكتوب بـ أسمهم , و الأهم من ذلك , هو الاستفادة من المجلس لـ الوصول الى الهدف ,,
من جانب الشعبية و الدعم المالي , لوحظت شعبية الفاروق الجارفة , فـفي معظم حفلات التبرع , أو المزادات الخيرية و التي تنظمها الجاليات لـ صالح الثورة , يلاحظ الاقبال على توجيه الدعم لـ الفاروق , عندما يكون الدعم في صالح الجيش الحر , حتى و لو كان المتبرعين من محافظات مشتعلة أخرى , ما يدل على أنّ الكثير يرون في ذلك النتظيم , الأمل ,,
و في اتصال البارحة , مع العقيد احمد حجازي , نائب قائد الجيش الحر , أكد على توزيع التبرعات و الدعم – التي تخصص لـ الجيش الحر – حسب الحاجة , و أكد ايضاً , أنه و في حال تم التخصيص لـ كتبية الفاروق , يصل اليها كاملاً , و يذكر أنه – و في وقت سابق – طلبت قيادة الجيش الحر ممثلةً بـ العقيد رياض الأسعد , من عبد الرزاق طلاس , الانتقال الى القيادة العامة , و لكنه آثر البقاء في العمل الميداني , لأنه يجد نفسه فيه ,,
و على أحداث بابا عمرو , و بـ اختصار , فـ أنها نقطة عابرة , فـ الجيش الحر , يتطور على الأرض , و التركيز كله منصب , على ادلب و ريف حلب , و حلب بـ التحديد , لـ تكون نقطة الانطلاق , و كل ما يحدث بعيداً عنها , هو استنزاف لـ الجيش النظامي , من حمص لـ حماه و الدير , و حوران و ريف الشام , و توزّع الجيش الحر هناك , و مناوشاته , هي لـ توسيع رقعة انتشار الجيش النظامي , قدر الامكان , لـ يساعد ذلك في عمليات الانشقاق , و في منعه من التركيز على منطقة معينة , و بـ التالي استهلاك القدرة الميكانيكية لديه ,,
و في اتصال آخر , مع هادي العبدالله , أكد على سلامة كامل رموز الثورة و نشطائها في حمص , و أنّ الجيش الحر ما زال مسيطراً على ما يعادل نصف المدينة , و هذا ما يؤكده المظاهرات أمس في عدة احياء من حمص ,,
بـ السلامة و الشفاء العاجل لـ البطل عبد الرزاق , و كل الأماني بـ لمّ الشمل بين أطياف المعارضة و الأطراف الحرة من الجيش , مع كتيبة الفاروق , التي مدت يدها اليهم ,,
و الثورة بـ عون الله منتصرة ,,
فري سيريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق