الاثنين، 20 فبراير 2012

معارضة خمس نجوم

 
معليش من زمان كتير بدي فضفض و احكي و لو بعرف انو بعض المندسين ماراح يعجبهم هالحكي و راح يتهموني ببث الفرقة أو التخوين، أنا من قلب سوريا و لست أعيش بالخارج و أشاهد و أسمع هموم و مشاكل أضعاف ما تتابعونه على النت و ألمح التصميم و النشوة في عيون الشباب بعد كل حدث و حين أتابع تصريحات و مقابلات شخصيات المعارضة و تصرفاتهم فأقول أن هذا الحراك الواعي قد تم ظلمه ظلماً كبيراً بأن ابتلاه الله بهكذا معارضة لا يهمها سوى المناصب و التجوال على الدول ليقوموا بجمع التبرعات على اسم الشعب المظلوم و المقهور من النظام السفاح و معارضة بالية مستنسخة الفكر و الرؤية و الطبع من هذا النظام فهم يختلفون أكثر مما يتفقون و يحيكون الدسائس لبعضهم و يحاربون كل شخص جديد و لو كان أفضل منهم و مفيد للحراك كل المهم هو عدم تهديد المنصب اللذي حصلوا عليه دون النظر لأن يتكاتفوا لمصلحة الحراك في الداخل.

و أنا لا أتجنى على أحد هنا و سوف أسرد بعض الأمثلة و لكم الرأي:
مثال واحد من شباب الحراك ( لن أتكلم عن نفسي بل عن صديق) وهذا المثال فقط للمقارنة:
هذا الشاب كان يعمل موظف في الدولة و بعد الدوام الرسمي يعمل في القطاع الخاص حتى لا يمد يده للحرام و الرشاوي مع أن مكان عمله يمكن أن يحصل مبالغ طائلة من الرشاوي و مع بداية الحراك الشعبي بدأ بالعمل مع هذا الحراك الى أن أصبح عضو في إحدى التنسيقيات و أصبح من أكثر الناس طلباً من قبل الأمن فترك وظيفته في الدولة و بعدها في القطاع الخاص، هجر زوجته و أطفاله و انخرط في العمل الشعبي بكامل وقته و جهده لا يبغي من ذلك منصباً أو مصلحة شخصية بل رفع الظلم و العون على الحق و نصرة المظلوم. هذا مثال من ألاف الأمثلة لمن في الداخل و هو من أبسطها فالبعض خسر حياة أحب الناس اليه او حتى حياته هو.
و لكم مثال من المجلس الوطني اللذي كلنا قلنا بأنه يمثلنا و هنا سوف أتحدث عن السيد برهان غليون:
في بداية الحراك كان يخرج على الفضائيات و هو في حالة هستيرية من الخوف و القلق على هذا الحراك و يدافع بشراسة من يقاتل من أجل البقاء رغم أنه يعيش في فرنسا و دائماً كان يطل علينا و عروقه منتفخة و وجهه محمراً و الزبد يتطاير من فمه من شدة صراخه و علو صوته مدافعاً عن الشعب ضد الظلم الواقع عليه و الأن بعد أشهر من الحراك و توليه منصب رئيس المجلس الوطني نلاحظ هدوؤه و حديثه الهادئ و لم نعد نرى تلك الإرادة أو الحماس السابق؟!!!
و من ناحية أخرى: و بالرغم من أن القاعدة المتفق عليها في رئاسة المجلس هي التداول للمنصب بروح ديمقراطية و لكن ماذا حصل تم التجديد له أول مرة لمدة شهر ثم لمرة ثانية ثلاثة أشهر و ما هي الحجة هي علاقاته الدولية و السؤال هنا ألا يمكن أن نستفيد من علاقاته إلا إذا كان سيادته في منصب الرئيس و التمديد مرتين و بعدها سوف يطالب بأن يكون للأبد و المقبور مو أحسن منو بشي.
ماذا قدم المجلس حتى الأن؟
مؤتمر أصدقاء الشعب السوري ( لا أرى كلمة مجلس هنا) فالفضل برأيي هو للشعب في الداخل و ليس للمجلس اللذي لم يستطع هو أو هيئة التنسيق على أن يجلسوا سوياً و الاتفاق بحل وسط لمصلحة وقف الدم السوري النازف بعد أن يرموا كل شيء ماعدا الوفاق خلف ظهورهم!!!!
حماة تقصف
درعا تقصف
ادلب تقصف
حمص دمرت
الدير تنتهك
و المجلس الوطني أين؟
غليون و تحدثنا عنه قضماني و شاهدتم الفيديو الذي تم عرضه في الموقع مناع و تشدقه بعدم الموافقة على تدخل خارجي ( فليتفضل و يفرجينا عضلاتوا) خلي يتظاهر هون و يصبر على الشي اللي راح يشوفوا و وقتها يقلي شو قناعتوا
و…..
الجيش الحر العظيم و أملي فيه و مع انشقاق العميد بدأ الحديث و التخوين و الاعتراف و عدم الاعتراف به و بمجلسه دون أن يقول السيد رياض الأسعد تعال لنضع أيدينا مع بعض و ننسى بأني عقيد و لي الأفضلية للقيادة لأني من أوائل الضباط المنشقين، و يرد عليه العميد و لننسى بأني عميد ركن و خريج كلية حربية و ليس مدرسة فنية جوية و قيادة المعارك البرية من اختصاصي و خبرتي في القيادة وووو….. و لنكون واحد في معركتنا بالدفاع عن الشعب الأعزل من ظلم السفاح الأعظم لافرق في الرتب أو المنصب.
و بدل أن يدخل المعارضين المدنيين للحل في هذا الخلاف بدأت التصريحات و التحريض و حملة التخوين للعميد من قبلهم و لولا الشيخ العرعور و البعدراني لما كان الإتفاق و الإنتهاء من الخلاف.
يعني بدي إختصر و قول هالجملة بعد هالحكي الكتير و موجه للكل بلا استثناء:
ياناس يا معارضين يا عسكريين شبعنا مناصب و مسؤوليين بدنا ناس تنسى الكرسي و المكاتب و الفنادق الخمس نجوم و تنزل على الأرض و تشتغل معنا مو ضدنا لمصلحة الشعب المقهور مو الجيب المبخوش،……… و فهمكم كفاية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق