الأحد، 19 فبراير 2012

شاشات الثورة السورية

من خلال المتابعة للمحطات السورية المؤيدة الثورة يتوصل المشاهد الى نتيجة مفادها بأن بعض تلك المحطات يفتقد الى المهنية والبعض الاخر يعاني من بطىء في الاستجابة الى سرعة الحراك الشعبي.
و للأسف فان هناك بعض المحطات التي همها الاول هو تمرير اجندة مموليها وهذا ليس بالامر المحرم او الممنوع ولكن الوقت الآن والشعب السوري ينزف فانه من الافضل التركيز فقط على فضح النظام وعدم الطعن باطياف اخرى من المعارضة.
وهناك محطات يتوجب عليها أن تغير من صورتها وطريقة خطابها حتى تكون رسالتها موجهة الى عموم الشعب السوري وليس الى فئة معينة بذاتها.
ومن خلال متابعتي لتلك المحطات توصلت الى الملاحظات التالية التي يمكن إن يتفق معي البعض عليها :

  • محطة اورينت : هذه المحطة برأيي الشخصي المتواضع يمكن أن نسميها “صوت الثورة السورية” بامتياز فهي كانت قائمة قبل اندلاع الثورة وكانت برامجها ترفيهيه بالدرجة الاولى ومع انطلاق الثورة كانت من أولى المحطات التي تجاوزت حاجز الخوف وانضمت الى الضحية في مواجهة الجلاد. ولكن يعاب عليها استضافتها احيانا لمالك المحطة واعتقد أن أي محطة يجب أن تنآى بنفسها عن استضافة المالك او الممول.
  • قناة بردى : هذه المحطة كانت قائمة قبل اندلاع الثورة ولكنها كانت بطيئة في الاستجابة في اعداد برامج خاصة بالثورة السورية مع أن كل برامجها قائمة على الحوار بين مذيعها والضيوف فلم يكن الامر يحتاج الى كل هذا البطىء. الامر الذي لم نجد تفسيرا له وهو أن المذيعين يأخذون اجازة يومين في الاسبوع ( احد و اثنين ) و هذا امر غير مقبول من محطة يجب أن تتابع الهم السوري بشكل مستمر. لفت انتباهي هو محاولة المذيع الرئيسي فيها تمرير اجندات مدير التحرير و اخو مدير التحرير ( انس العبدة ومالك العبدة ) والمثال الفج على هذا كان في يوم 17\2\2012 حيث انبرى المذيع يعارض انتخاب برهان غليون لفترة رئاسية ثانية للمجلس الوطني مع العلم بأن التمديد لبرهان غليون كان عن طريق الانتخاب من قبل اعضاء المجلس ولا يحق للمذيع الادعاء بأنه تلقى “الكثير” من الرسائل عبر الفيسبوك تطلب عدم انتخاب برهان غليون.
  • قناة سوريا الشعب : هذه القناة مع انها نشأتها قريبة نسبيا مقارنة مع اورينت او بردى ألا انها شهدت تغييرات كثيرة من ناحية مقدمي البرامج. و العيوب المتعلقة بهذه القناة تتمثل في شريط الرسائل الذي تتم ادارته باسلوب ادارة شريط الرسائل الذي يظهر على محطات الاغاني والكليبات …. مثال : يطلب مرسل الرسالة اعتماد لقب ومن ثم يرد عليه الكونترول بالموافقة والشكر.اضافة الى ذلك فان شريط الرسائل وشريط الاخبار قصير جدا وتظل نفس الاخبار ونفس الرسائل تمر بسرعة امام اعين المشاهدين لمدة تزيد احيانا عن 24 ساعة. واحد العيوب الاخرى إن هذه المحطة تستضيف ضيوفا من طيف واحد او منطقة واحدة من سوريا وهذا امر خطير قد يجده بعض فئات الشعب السوري اهمالا لهم.
  • سوريا الغد : نقول بكير على البدء في البث فالثورة تقترب من تحقيق النصر ومازالت هذه القناة تقدم لنا بروموشونات البرامج التي سوف تقدمها “قريبا”. الملاحظة الاخرى ومع احترامنا لجودة الصورة في هذه المحطة فان المحطة يجب أن تتماشى مع الشعب حيث أن الشعب المنتفض هو اكثره من عامة الناس فلا يعقل أن يتم تصوير احد البرامج في فيلا فخمة او قصر منيف لكي تثبت هذه المحطة أنها راقية وبالعكس فان هذا سوف يجعل المحطة منفصلة عن واقع الجماهير السورية الثائرة التي تريد من يوصل صوتها ولو من خلال مذيع واحد يكون له اتصال يومي مع الشارع..
  • سوريا 1 : نطلب من هذه القناة تعيين مذيع واحد فقط يقدم برنامجا يوميا يقوم من خلاله التواصل مع الداخل السوري و مع السوريين في الخارج من اجل فضح جرائم النظام. اما الاعتماد على شريط اخبار وفيديوهات متلاحقة فذلك لا يكفي.
ملاحظة الكاتب : الهدف الوحيد من هذه المقالة هو الارتقاء نحو الافضل و ارجو أن اكون مصيبا في الملاحظات التي كتبتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق