الجمعة، 10 فبراير 2012

أنا سوري وأفتخر












اذكر تماما عندما كانت أغنية “أنا سوري آه يا نيالي ” تبث على القنوات الرسمية والتي كان مطلعها “لالي لالي لالي يا علمنا لالي بالعالي. غالي غالي غالي… اسمك يا وطنا يا غالي ، تحت جناحو أنا بتفيّا …. أنا سوري آه يا نيالي”
كيف كان جميع من يسمع هذه الأغنية يضحك بسخرية شديدة ، وأنا كنت منهم ، وكيف كنت أحدث نفسي وأقول لماذا أنا
سوري !!!!!!!!!!!!!!
طبعا هذا كان يحدث لي قبل الثورة، وعندما أتذ...كر هذه الخواطر الآن …اضحك وأقول لنفسي الحمد لله أنني سوري .
أنا سوري وافتخر……. كلمة يتردد صدها لتعبر الآفاق، أنا سوري وافتخر…… شعور قوي جداً عند كل سوري يسعى بأن يحيا حراً كريماً شريفاً، أنا سوري وأفتخر …….أرى ذلك في أعين السوريين جميعاً عندما أقابلهم، تلمع أعينهم بالعزة والفخار والإباء.
لم أكن أرى هذه العزة في وجوه السوريين قبل الثورة، لم أكن أشعر بانتمائهم لوطنهم، لم أكن ألمس محبتهم لبعضهم، كما أراها اليوم في سوريا الثورة.
هذا الإنجاز العظيم للثورة السورية المباركة يحتسب لها ، فخلق اللحمة الوطنية والإحساس بالفخار والانتماء للوطن يحتاج من الأمم والحكومات إلى جهد كبير يمكن أن يمتد لأجيال وأجيال وربما لن ينجحوا في آخر المطاف.
وقد كتب أحدهم ” بأن الوطنية انتماء وموالاة لعقيدة وقيم ومبادئ.. انتماء تغمره أحاسيس العزة ويكلله الفخار … ولاء يعكسه سمات التضحية … ويترجمه معاني الايثار ”

هذه الوطنية نراها اليوم عند أغلب السوريين الطامحين للحرية ، نراهم يطبقون انتمائهم للوطن فعلاً وليس قولاً ، يقدمون دمائهم قربانا على مذابح الحرية ، تضحية أثارت دهشة الجميع ، دهشة كل العالم المتحضر ، دهشة كل حر شريف .
إن الثورة السورية ستدخل التاريخ من بابه الواسع ،والسبب هو هذا الشعب السوري العظيم الذي قدم الدرس تلو الدرس للعالم أجمع ، كيف تصنع الحرية وكيف تبنى اللحمة الوطنية .

أرى هذه الدهشة في وجوه السياسيين والمحللين والكتاب، أراها في وجوه القراء والمتابعين، أراها في وجوه الناس العاديين الذين سمعوا لأول مرة بأن هناك شعب يذبح منذ أحد عشرا شهرا، ولكنه مازال صامد يقدم التضحيات بصدور عارية ينادي بالحرية والكرامة.

وطبعا لا ننسى أغنية فيروز الشهيرة ” خبطة أدمكون عل الأرض هدارة ”
هذه الأغنية التي تملئ النفس بالعنفوان والعزة والآباء ، آراها اليوم تتحقق بأقدام البواسل الأبطال من جيشينا الوطني الحر ، الذي أبى أن يقع الظلم بشعب سوريا الشريف الأبي، هذا الجيش الحر رفض أن يكون عبدا لعائلة متسلطة فاسدة ، هذا الجيش الحر سيكون نواة جيشينا الوطني ……. جيش سوريا المستقبل، سوريا الحرة المدنية الديمقراطية التعددية.

إن الثمن غالي ………..ولكن ثمن الحرية أغلى

عاشت سوريا حرة أبية

السوري الثائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق