الجمعة، 10 فبراير 2012

نطق الحجر


إن الثورة السورية الكريمة فرزت الإنسان العربي الحر عن اليعربيّ الصامت و المحب لعبودية الأصنام
نَطَقَ الحَجرْ
نَطَق الحَجَرْ يا صاحبي نَطَقَ الحَجَرْ
بعدَ الصمتِ ِ صرخَ و صاَح بلْ فَجَرْ
و مِنْ شدّةِ غيظِهِ تَشققَ و انفجَرْ

كيفَ يدوسُ عليهِ كنعانُ أو مُضَرْ
و اليعربيّ الآنَ أدنى مِنَ الغَجَرْ
ينامَ على فراش ٍ مِنَ الحريرِ المَعَطّرْ
فطوُرهُ حليبٌ و لوزٌ و سُكَّرْ
و لهُ ما طابَ مِنْ ألوان ِ الثمَرْ
و أخوهُ مصلوبٌ فوقَ أكوام ِ الَحَجرْ
دَمهُ يراقُ ليَرْوي العشبَ و الشَجَرْ
وصراخُ طِفلهِ يدوي ليحطمَ وجهَ الَقمَرْ
فلا بَدرَ بعدَ الآنَ يا عربُ ولا هلالَ ولا قمَرْ
و لا نورَ و لا حبَّ و لا سَهَرْ
نَطَقَ الحَجَرْ يا صاحبي نَطَقَ الحَجَرْ
و اليعربيّ ما زالَ أخرسَ مُحتَقرْ
أفكارُه سرابٌ و شعارهُ استسلامٌ مُحضَّرْ
و مالُهُ حرامٌ و روحُهُ طويلة ٌ تُحتَضَرْ
نَطَقَ الحَجَرْ يا ثعابينَ العربِ نطقَ الحَجَرْ
تنعتونَ الشهداءَ بالشبابِ المُنتِحرْ
وهمْ عندَ اللهِ مِنْ أقدس ِ أنواع ِ البَشَرْ
نَطَقَ الحَجَرْ أما مِنْ بينكمْ بطلٌ مُنتَظرْ ؟
أما مِنْ صلاح ٍ أمْ خالدٍ أمْ عليٍّ أمْ عُمَرْ
لتشهد الدُنيا بأنّكم لسُتمْ بَدْواً بَلْ أيضاً حَضَرْ
فلا غَدر بعدَ الآنَ يا عربُ و لا خوفَ ولا سَمَرْ
ولينطَقْ الحَجَرْ وليكُنَ بالنصرِ القريبِ أحلى خَبَرْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق