الأحد، 26 فبراير 2012

فرسان الموت

إلهي عذراً على السؤال لكنْ لِمَ كلُّ هذا البلاءُ ؟
لا هو قحطٌ ولا جدبٌ ولا عطشُ ولا بركانٌ ولا إعصارٌ ولا داءُ

لعلمي بعد كلِّ مصيبةٍ فرجٌ إلا مصيبتنا ليس منها شفاءُ
وبعد كلِّ عاصفةٍ و زوبعةٍ النهارُ العذبُ والنورُ و الضياءُ
بصلاةٍ و صومٍ تتوبُ علينا وزكاة ٍ وحجٍ … إليك الرجاءُ
مرضنا أفظعُ و أشدُّ كربةً ولمْ يُعرفْ لمرضنا دواءُ
ابتلينا بحكامٍ غلاظٍ همّهمْ محدودٌ بحرفينِ ألفٌ و حاءُ
أذاقونا فنونَ العذابِ مرارةً والحضارة ُ عندهم يوازيها الشقاءُ
حاكمٌ يقبّلُ صهيونَ بحرارةٍ وتستحي من تقبيله الشمطاءُ
وغيره لا يرضي غرورهُ إلاّ ركوعُ شعبهِ إذْ كان اللقاءُ
وزعيمٌ إرثهُ العربيُّ ثالوثٌ هم : خيمةٌ و جملٌ و صحراءُ
و طاغوتٌ يبيدُ شعبَهُ بضراوةٍ ومن الغيظِ تتشققُ البيداءُ
استجارَ سيفُ اللهِ المسلولِ بجرأته و شاركته أرضُ العربِ و السماءُ
اغتصبَ العرشَ عنوةً و مكراً صفّقت له الأزلامُ والخطباءُ
ورثَ الحكمَ بجهالةٍ و قهرٍ ومن الاستنشاقِ حينها مُنعَ الهواءُ
إلهي ليس هذا بلاءً بل هو نقمةٌ وابتلاءُ
ربّي إن كان هذا امتحاناً ففي مغفرتك لي عزاءُ
زلزلْ الأرضَ علينا محبةً نحنُ بزلزالِكَ جميعاً سواءُ
لقد اشتقنا للقيامةِ ربّنا فلنا بقدومِها حقا ً رجاءُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق