الأحد، 26 فبراير 2012

الشهيدان طارق الأسود و أنس الطرشة يلحقان بجمال الفتوى و خالد مراد

في شهر رمضان المبارك فتحت أبواب سيارة نزل منها صديقين : جمال الفتوى وخالد مراد, اعتقلا معا, عذبا معا, قتلا معا, و دفنا معا, واليوم في الرابع والعشرين من شباط اخترقت قذيفة سيارة نزل منها صديقين: طارق الأسود وجمال الطرشة, تمزق جسداهما معا, قتلا معا , و سيدفنان معا .

اليوم يا طارق و أنس يبكيكما مسجد عمر كما بكى يوما جمال الفتوى و خالد مراد, اليوم في حمص تؤاخي الثورة بين الرجال كما آخى محمد عليه الصلاة والسلام بين المهاجرين و الأنصار وأيما أخوة,أخوة الدم ,أخوة الحرية ,أخوة تقول إما أن نموت معا أو يحيا أحدنا بكرامة.
يأبى شبيحة الأسد إلا أن يسرفوا في القتل فيقتلون أعظم الرجال لأتفه الأسباب قتلوا أبو الطيب بتهمة التكبير وقتل طارق و أنس بتهمة التصوير.
اليوم في حمص نقتل مع من نحب أتدرون لم؟ لأن حمص اليوم جنة الله على أرضه اليوم يقتل الصديق مع صديقه ,الأب مع ابنه ,الأم مع ابنتها, قال رسول الله يحشر المرء مع من يحب ,واليوم يقول أهل حمص أبشر يا رسول الله نقتل مع من نحب لنحشر مع من نحب.
اليوم يا حمص تتساقط رجالك كالمطر تسير في شوارعك أنهار من دماءنا ,فيا أهل الشام كفاكم شعرا لبردى, و يا أهل حلب كفاكم تغنيا بفراتكم , و يا أهل الساحل اشربوا بحركم لأن في حمص اليوم نهر دونه كل الأنهار , اليوم في حمص عاص جديد, عاص ليست مياهه مياه ,عاص مياهه نهر من دماءنا ,عاص سيغرق الطاغية الفاجر .
هادي جمال خالد رامي طاهر حكم مظهر أنس طارق وكل رفاق الدرب الطويل و الله لا يؤتاها إلا من يطلبها, طلبتموها فكانت لكم هنيئا لكم بشهادتكم و هنيئا لحمص برجالها .
وكلمة أخيرة لكم شبيحة الطاغية يا من دينكم الكفر وملتكم القتل خالد بن الوليد رغم كل المعارك التي خاضها لم يقتل ولكنم اليوم تسرفون في قتله وتمعنون في جسده والله لو جلبتم جيوش الأرض ما نامت حمص عن ثورتها .


التوقيع :عبد الرحمن الكواكي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق