الأحد، 26 فبراير 2012

إضاءة في مؤتمر ” ***** ” سوريا .

ذكّرني انسحاب الوفد السعودي من مؤتمر أصدقاء سوريا بتجاهل بشار الأسد لنظيره الاسرائيلي وعدم السلام عليه
وذكرني أيضا بانسحاب أردوغان والتهجم على الاسرائيليين بينما عمر موسى بقي يحاور الاسرائلييين !!
طبعا قد تكون المقارنة مغلوطة تماما ومجحفة بحق الموقف السعودي الذي نراه في قمة الإخلاص للدم السوري والوقوف مع قضيته .
ألا يجب أن نتساءل عن أهمية مؤتمر أصدقاء تونس والتحضير جيدا له .

قِيلَ أن المسودات كانت قد وُضعتْ قبل المؤتمر وهنا يحضرني التساؤل التالي .. لما إذاً حضرت السعودية المؤتمر ؟؟!!
نقطة مهمة أخرى .. المجلس الوطني منذ قرابة اليومين يصرّح رسميا وبدون مواربة بطلب التدخل العسكري ..
يطلب ممن ؟؟ ألم تكن كل الدول التي سيطلب منها في هذا المؤتمر ؟؟!!
هيئة التنسيق ترفض حضور المؤتمر .. يبدو أنها شعرت بالحرج من الاعتراف بالمجلس وهي تشاهد ذلك بعين الحسرة ..!!!
روسيا رفضت الحضور بحجة التدخل العسكري .. ولكننا فوجئنا بالتحدث بشكل غريب عن التبرؤ كليا من حتى التفكير بأي تدخل عسكري !!
كلمة رئيس الجمهورية التونسية منصف المرزوقي كانت قوية جدا ..
أريد ان أتساءل حصريا عن كلمة منصف المرزوقي ..
لماذا ركّز على الحل اليمني والخوض في تفاصيل الحصانة ؟؟
لماذا جاءت كل نتائج المؤتمر داعمة ولو بشكل خفي وغير مباشر لكلمة منصف المرزوقي ..
لماذا هددت هيلاري كلينتون من مصير مأساوي للأسد ..
لماذا ترافق هذا المؤتمر من عقوبات على مسؤولين غير معلنة حتى الآن ..
ألم تلاحظون معي أن هناك إشارات كبيرة على نهاية النظام مع ترتيب روسي أميركي عالمي لذلك ؟؟
من وجهة نظري ستظهر هذه النتائج في الأسبوع المقبل وذلك من خلال توجه الجامعة العربية لتوحيد المعارضة بشكل جدّي ..
هذه إضاءة قد تكون تفاؤلية بعض الشيء لنتائج هذا المؤتمر ..
ماذا لو كان ماحدث هو حقا مهلة للتصعيد بشكل كبير وتطبيق الحرب الأهلية بشكل حقيقي !!
ماذا لو كان هذا المؤتمر لتجربة الورقة الأخيرة مع روسيا لكي تتخلى سلميا عن النظام .. وإن رفضت سيتدخل الناتو ويضطر لمحو كل أثر لروسيا في إيران وسوريا والمنطقة !!!
ما يدهشني هو .. أن أرى شخصيات على أكبر درجة من الأهمية تحضر هذا المؤتمر ليخرج بلا شيء .. إلاّ من إشارات قد تحمل الكثير من التخمينات السلبية والإيجابية ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق