الأربعاء، 15 فبراير 2012

و كوني من نصيبه

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ”
صدق الله العظيم

كل شئ بطعم الدم و لون الدم و رائحة الدم !!
دسوا في القلوب ألغام الموت و أوقدوا نيرانهم من جدائل الجميلة و أشعلوا بمفهوم العصابات المسلحة جرائمهم
و غصتْ لوحاتُ الحبِ بشبابٍ و شابات خلفَ القضبان .
بحار من الدماء هذا هو الهدف ، بمقتلِ طفل بمقتلِ خدج أو جدٍ و عم لا يهم
الأهم أن تكون بحجم الوطنْ !
هذه هي الوصاية و هذا هو أمر القاضي فاعملي بعقيتدك يا سيوف و اتبعي الشرائع أيتها القذائف و الصواريخ.
هكذا يكون الارتباط و الحب المطلق ، لا تخفوا على عاشقيكم ، متيميكم ، مجانين عصركم فهذا هو زمن الحب.
أنتَ أيها العاشق السوري تجرد من أوجاعكَ فهاهي معشتوقتك ستبللُ جبينكَ بأحلام بيضاء معقودة بأماني الخلود.
ارفع رأسك و دع عنكَ هموم الأيامِ القادمة فهناك كل صباح مع قهوة برائحة البنِّ المعتق بياسمين الشام و بوالين الحرية سنزوجكَ لسبعينَ من الحوريات .
و انتِ لا تبالي بأباطيل المبطلين كوني الأسرعَ و أزهري بقلبه ..
أعطيه و تذوقي معنى الحرية !
جابهي منافساتكِ من أدوات القمع و الأسلحة البسيطة و كوني له أيتها المدفعية ، كوني الأسبق ، تغمدي داخله و انطقي بدمه بداية نبض في سماوات الخلود.
زيني عمره و ارتسمي بتفاصيلكَ الحمراء وساماَ على قميصهِ الأبيض ليزداد بهاءَ و بياضاَ.
اتخميه حباَ و لا تنسي أن تزركشي ظهره أيضاَ بوسائد من رصاصك و أعير نارية .
تأكدي أنكِ له و هو لــكِ !!
ضميه و لا تفارقيه، ضجي في الشوارع صراخاَ و راقصيه للمرة الأخيرة على إيقاعِ دقات قلبه و اهمسي له قبل إغلاق الستارة هذا هو الحب ، إيمانٌ بالحرية !
هنا نكتب سوياَ
و نشعر سوياَ
و ننتهي سوياَ
لنكون نصفين مشطروي الروح في ثلاجة مشفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق