الثلاثاء، 21 فبراير 2012

روسيا , بوتين وميديفيديف , قررت التخلي عن بشار الاسد ونظامه!

روسيا , بوتين وميديفيديف , قررت التخلي عن بشار الاسد ونظامه بعد ان ضمنت الامور التالية

1- توقف دعم الدول الخليجية وخاصة السعودية للمقاتلين الشيشان واغلاق هذا الملف

2-ايقاف اي مشروع لمد انابيب الغاز الطبيعي من قطر و الخليج عبر سوريا الى اوربا كي تستمر روسيا باستعمال ورقة الغاز في اي مفاوضات مع اوربا


3- توقيع اتفاقيات سرية تضمن لروسيا ونظام الاسد وعائلته ان يتم اغلاق كل الملفات التي تشير الى تصنيع اسلحة محظورة في سوريا من قبل روسيا سابقا وعدم فتح ملف النفايات النووية التي تم دفنها في الصحراء السورية منذ ثلاثين عاما وحتى عام 2006 والكمية تبلغ اطنانا من بقايا النفايات النووية للمعامل و المفاعلات الروسية

4-عدم ملاحقة اي اموال مسجلة باسم العائلة الاسدية او شركات قابضة يساهم فيها ال الاسد او عناصر النظام من الخط الاول والسماح لها بالدخول الى الاسواق الروسية والبنوك الروسية المملوكة من المافيا الروسية

5- عدم نشر او البحث عن اي وثائق سرية تتعلق بمرحلة الحرب الباردة وسرقة النفط السوري عبر المافيا الروسية والصينية بالتعاون مع ال الاسد

6-ابقاء الجيش السوري في منظومة التسليح الروسية واستيراد السلاح الروسي مثل السابق

7- ضمان دفع الديون الروسية البالغة عشرة مليارات دولار من قبل الحكومات السورية القادمة
وسيتم التحكم بالقرار السوري القادم بالابتزاز المالي و العسكري

8-ان تسمح اوربا و الغرب لبوتين وروسيا بمحاسبة او ازاحة نظام الحكم في جورجيا بزعامة ساكاشفيلي الذي يعتبر حجر عثرة في وجه التمدد الروسي في القفقاس

9-عدم السماح لتركيا بالتحكم بالسياسة السورية

بالطبع قد يستغرب البعض ان هذه الامور كلها في مقابل التخلي عن النظام السوري , وهنا نقول : في السياسة الدولية لا يوجد امور كبيرة وامور صغيرة بل يوجد مصالح محددة لاي نظام يحكم اي بلد , وبما ان الاتحاد الروسي يريد العودة الى الساحة الدولية كلاعب قوي , مثلما كان الاتحاد السوفياتي السابق , مستفيدا من القوة الاقتصادية النامية في روسيا , و المخزون الهائل من العملات الصعبة, تبلغ حوالي ثلاثمائة مليار دولار اضافة الى 134 طنا من الذهب و البلاتين , وبالتالي فان روسيا كدولة كبيرة وبموارد ضخمة تريد ان تكون من الاقطاب الجدد في العالم , وهي تريد تحقيق هذا الموضوع بطريقة غير مباشرة , فقد تخلت عن القذافي بعد ان ضمنت ان تسليح الجيش الليبي سيبقى في معظمه روسيا , وحصلت على نسبة لاباس بها من استثمارات النفط الليبي, وليس صحيحا ما يروجه بعض المحللين السياسيين من ان روسيا اخذت درسا من الثورة الليبية , وتم غدرها من الغرب , والعكس هو الصحيح , فقد كانت تعارض علنا مثلما هو الوضع الان في سوريا , وتتفاوض من تحت الطاولة مع الغرب و الخليج العربي على الامور التي تريد روسيا ان تحصل عليها من مرحلة مابعد القذافي.

من جهة اخرى , نجد ان من مصلحة بوتين هو ابقاء الامور في سوريا مشتعلة الى اطول فترة ممكنة , حتى تنتهي الانتخابات الروسية , لان معظم التيار الشيوعي السابق وديناصورات الحزب الشيوعي السابق , مازالوا يدعمون النظم الدكتاتورية , ومنها بشار الاسد , وبالتالي فان بوتين بدعمه لنظام بشار الاسد علنا, يكسب الى جانبه العديد من الاصوات في الشارع الروسي , ويسكت تماما اي مطالبة بمنعه من الترشح الى الانتخابات , لانه يُظهر نفسه حاميا لارث الاتحاد السوفياتي ومواجها للغرب وامريكا , وبما ان الانتخابات الروسية بدات تقترب , فلاباس ببدء التفاوض العلني مع الغرب ودول الخليج لمدة شهر اخر , بالطبع في حال لم ينجح بشار الاسد , في قمع الثورة السورية , وبما ان الاستخبارات الروسية , متاكدة من انه , اي الاسد, لن يستطيع اخماد الثورة , لان الروس اكثر الناس الذين يعلمون ما معنى الثورات الشعبية , 1917 و1990 , وان نظامه سيسقط لامحالة , فانهم تركوا له شهرين من المحاولات لقمع الثورة , وامنوا له كل مساعدة ممكنة و خاصة الاستخبارات العسكرية , وتحديد اماكن تواجد الجيش السوري الحر عبر الاقمار الصناعية , وانا اعتقد ان مغادرة البارجة الروسية او حاملة الطائرات لميناء اللاذقية هو جزء من ترتيبات سرية بين الغرب وروسيا , اما حضور القطعتين العسكريتين الايرانيتين فهما , كما اعتقد لشيء عكس ما هو معلن , وغالبا لحماية ايران من السقوط الكبير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق