الأحد، 11 مارس 2012

لَو أنّنا.. “رداً على قصيدة شاعر فستوك”


أعترفُ بأن كتابات الشاعر شاعر فستوك
دائماً ماتُثير شهيتي للكتابة ..
رغم طول العهد بيني وبين القلم
أحببتُ أن أردَّ بقصيدة نثرية على قصيدة شاعرنا “لاَ تفقِدَنَّ البوصَلة” ..
على عَجلٍ وَ خَجل .. أقول :


تاهتْ بِنا هذي الدُروبُ
وأرّقَتنا المسألة ..

والكَونُ أظلَمَ
حينَ أسقَطنا السِراجَ
ولمْ نجد مَن يحمِله ..
لو أنّ شعبي كانَ كُلاًّ ثائراً
لو أننا ياسيدي لم ننقسٍم ..
لو أنّ بعضَ رجالنا
لم ينهَزم ..
كُنّا روينا الأرض من أفراحنا ..
وتَلَتْ حناجرنَا
اهزوجةَ الفجرٍ الجديد ..
لو أننا كُنا كياناً واحداً ..
لا شيءَ يخرقُ صفّنا
لا صوتَ يعلو
فوقَ هيبةِ صمتنا
لا سُلطة الكُرسيّ
تغزو فِكرنا ..
لا رهبةً مدفونةً
تهوي بِـنا ..
لو أننا لم ننقسم
منذُ انتفاضةِ نِصفنا ..
كُنا حسمنا المسألة ..
وقَضتْ رقابُ الخائنين
تحتَ المِقصلة ..
كُنا مضينا نحو غايتنا
وزالَ أصلُ المُشكلة ..
كُنا حملنا في يدٍ
حصادَ ثورتنا ..
وفي اليدِ الأُخرى
ما فقَدنا البوصلة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق