السبت، 18 فبراير 2012

لا نريد فوضى ولا ظلما لأي طائفة (فشة خلق من الجبناء)

يتذرع البعض بأنهم يترددون في دعم الثورة على النظام لأنهم خائفون من الفوضى والظلم الذي قد يلحق بعض الطوائف، ووالله هم كاذبون ولم يثنهم عن دعم الثوار إلا الجبن أو التنفع ،وبدلا من صمتهم وتنكيس رؤوسهم من الذل فإنهم يوارون جبنهم وضعف نخوتهم وضآلة عشقهم للحرية بهذه الادعاءات المضللة.
ويقال لمثل هؤلاء : لم يظهر أن الثورة تدعو للفوضى ،كما أنها كانت منذ البداية تدعو للوحدة وتنادي واحد واحد الشعب السوري واحد، فمن أين اخترعوا الخوف والغيرة المصطنعة على الأقليات كما يدعون.
الخوف هو صنيعة النظام زورا وبهتانا


ثم إذا كان الجبناء لا يريدون التغيير خوفا من احتمال الفوضى والظلم (وهو مجرد احتمال وتخوف)،فما الذي يجري حاليا وهو واقع نعيشه يوميا ،أليس هو قمة الفوضى بفعل شبيحة النظام ،أليس هو قمة الظلم للشعب عامة ولفئة معينة من إخوانهم بشكل خاص ،فأي ظلم أشد من هذا ظلما .ثم إن كل من يأتي فهو أفضل من النظام لأنه كل الكلاب أحسن من حمور.


كما لا أجد قولا لهؤلاء الجبناء محبي العبودية من بعض المناطق ممن يشتمون ويشككون بأهلهم الثوار ويغضون الطرف عن نصرة الحق ورد المعتدين، إلا قول الشاعر:
سريع إلى ابن العم يشتم عرضه ……..وليس إلى داعي الوغى بسريع


إنهم يقبلون بالظلم ويطالبون بتخفيفه (عبر الإصلاح المزعوم) ،ولله در من قال: هناك من يناضلون من أجل التحرر من العبودية وهناك من يطالبون فقط بتحسين شروطها.


نحن لانريد إصلاحا فالدستور والقوانين السورية فيها من الصلاح ما يكفي فنص القانون يمنع الفساد ويمنع التعذيب ويعاقب الواسطة وتمنع الطائفية وتكفل حرية التعبير عن الرأي ولكن كل ذلك حبر على ورق ، وكل هذا أمام عنصر أمن مثل أكل الهواء بل والخ**ء


وما أظن هؤلاء الأغنام المنافقين القانعين بالذل إلا سيتحولون بعد انتصار الثورة إلى نمور على أهلهم، وسيفتحون أفواههم بزاوية 180 وتطول ألسنتهم ،ويريدون حقوقا تخاذلوا في طلب جزء منها من الجلاد ،هذه طبيعة الانتهازيين ، لإنهم بصراحة يريدون غنيمة بدون جهد، وهم معذورون لأنهم بالأصل ليسوا رجالا بل عالة على الرجال.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق