السبت، 18 فبراير 2012

أما لجدل السلمية والسلاح من نهاية

السلام عليكم
إخواني المندسين والثوار
أجد من الغريب استمرار واشتداد النقاش والجدل حول السلمية والتسلح ، وأريد ان أعلق بنقاط مركزة في هذا الموضوع:
1- لولا انتهاج السلمية – بصفة عامة – في البداية لما استمرت الثورة ولما اتسعت رقعتها وزاد مناصروها في الداخل والخارج ولحصل النظام على غطاء دولي لسحقها بأشد مما فعل .
2- اختيار الثوار للسلمية ابتداءاً موافق لقواعد الشرع والعقل فمن هذا الذي يحمل السلاح للوصول إلى غاية يستطيع وصولها سلمياً إلا جاهل.

2- السلمية خيار تكتيكي وليس عقيدة.
3- لم يكن الانتقال إلى التسلح من باب محبة السلاح وجلب الدمار على البلد وإنما كان اضطراراً للدفاع عن الأنفس والأعراض والأموال (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ).
4- السلمية والسلاح ليسا نقيضين مطلقين لا يجتمعان ، فلن يحل السلاح كل المشاكل ولن يسقط النظام وحده ، بل لا بد من متابعة وسائل المقاومة المدنية المعروفة والضغط الاقتصادي والإعلامي على النظام وحلفائه وأزلامه مع مراعاة الظروف في كل مدينة ومنطقة فليس من المعقول أن نطلب من سكان المزة مثلاً حمل السلاح الآن.
5- لولا الانتقال إلى التسلح في بعض المناطق لكان النظام قد قتل الثورة في حمص وإدلب ودرعا وغيرها منذ زمن طويل، لكن يلي بيعرف بيعرف ويلي ما بيعرف بيقول كف عدس.
6- ما يطرحه البعض حول ” العودة ” إلى السلمية – بمعنى إلقاء السلاح – شيء لا يخطر ببال أحد داخل سورية إلا أن يكون منفصلاً عن الواقع. فهذا غير ممكن أصلاً وسيسبب إبادة جماعية لمدن وقرى وأحياء واعتقال وإعدام آلاف الشباب الثائر وسيؤدي إلى استتباب حكم آل الأسد لمدة طويلة.
7- الجيش الحر ما زال بحاجة لهيكلة وتنظيم حقيقيين ودوره حتى الآن يجب أن يبقى دفاعياً بصفة عامة، فقدراته محدودة وتسليحه ضعيف ولا يمكننا نفخه زيادة عن طاقته الواقعية ليحرر سورية الآن ، بل لا بد من الصبر حتى تتكامل قواه ويزيد تسليحه ودعمه.
8- وجود أخطاء وتصرفات غير مسؤولة من قبل بعض أفراد الجيش الحر شيء لا يمكن إنكاره لكن ذلك لا يضعهم في نفس تصنيف النظام !!
9- وجود من رفع السلاح ليستخدمه في السطو والقتل خارج إطار القانون ليس ذنب الثوار بل ذنب النظام الذي جعل الأجهزة الأمنية تتفرغ لقمع الثوار بدلاً من وظيفتها القانونية في قمع الجريمة ! بل أخرج المجرمين من السجون ووظفهم في قمع الثورة .
10 – نقد أخطاء الجيش الحر خاصة والثوار عامة يجب أن يكون من باب النصح والإشفاق وليس التشهير والفضح فنحن ندعي أننا في صف واحد.
والله اعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق