الجمعة، 24 فبراير 2012

صرخة بلد


الى الشعب السوري الكريم أخوتي في الوطن تحية إليكم بكل أطيافكم و مواقفكم في ما يحدث لبلدنا العزيز سوريا
كما تعلمون إن هذه المحنة التي نمر بها تمسنا جميعا كمواطنين نعيش على تراب هذا الوطن. لذلك أدعوكم جميعا لأخذ المسؤولية الأخلاقية الملقاة على عاتقنا للخروج من هذه الأزمة فكل واحد فينا هو شريك في حلها, أوجه ندائي للكل بلا إستثناء الى المؤيد و
المعارض و الحيادي كلنا أخوة في عائلة و احدة هي عائلة الوطن. بادئ الأمر أدعو الجميع الى التوقف للحظة مع الذات لتقييم مواقفنا لأنها مفتاح حل الأزمة, فالحل يكمن في توحيد المواقف أيها كانت لا يهم ماهو الموقف و لكن يجب أن يكون إجماع عليه لنخرج من هذه الحال, فقط دعونا نقيم أنفسنا كل على حدا ما هو سبب إتخاذ كل شخص فينا موقفه تجاه هذه الأزمة, كل واحد يفكر بصدق, هل هو موقف نابع عن مصلحة شخصية أم هو موقف نابع عن تعصب ما يعمينا عن إنتقاد الجانب الذي وقفنا معه مهما فعل من أخطاء و كأننا نتعصب لفريق كرة قدم نشجعه بحال الفوز و الخسارة أم هو الخوف أم , أم ….
أرجو من الجميع بلا إستثناء التفكير من منظور بل من مناظير مختلفة ولا نستسلم للعناد و التمسك بمواقفنا فقط لأننا تمسكنا بها سابقا و نجد صعوبة بتقبل فكرة أننا كنا على خطأ
إننا جميعا في مركب واحد تتلاطمه الرياح و الأمواج العالية وقد بدأت المياه بالتسرب في كل مكان إننا فعلا على وشك الغرق , كل دول العالم بلا إستثناء يهمها مصالحها الذاتية و ليس مصلحتنا كما يدعون. نحن و نحن فقظ من عليه إيجاد الحلول و كما قلت آنفأ الحل بتوحيد المواقف.
كما تعلمون إن هذا العصر هو عصر الإعلام و الصورة بلا منازع فهي لها القدرة على التأثير المباشر على بوصلة الشعوب , و نحن كسوريين لدينا نوعين من الإعلام لنشاهده الإعلام الرسمي يشاهده المؤيدون و ربما الحياديون و الإعلام الأجنبي و يشاهده المعارضون و ربما الحياديون أيضاْ. كما أن هناك مواقع الإنترنت و فيديوهات اليوتيوب من الصنفين المؤيد و المعارض. أدعو الجميع بلا إستثناء مشاهدة الإعلام الآخر و مناقشة الطرف الأخر بدون أحكام مسبقة و بعقلية منفتحة و نترك الحكم لبوصلتنا الداخلية في توجيهنا لنتوحد على موقف واحد يخرجنا مما نحن فيه.
و في الختام أرجو أن أرى بلدي الحبيب سوريا بألف خير في القريب العاجل و أرى الشعب السوري يدا و احدة بكل أطيافه لنصنع مستقبل مشرق للأجيال القادمة و دمتم بخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق