الاثنين، 13 فبراير 2012

الربيع في الخريف

السياسة لعبة ولكنها ليست للاطفال ,والاديان اخلاق ولكنها ليست لمن يلعب بالسياسة ,اذا السياسة لعبة يلعبها الكبار بلا وازع او براءة ,لانها ستكون لعبة فاشلة باخلاق الدين وبراءة الاطفال . لا اعلم من قال هذا ربما انا وربما احد آ خر
انا على اعتاب نصف القرن من العمر ,قرأت الكثير وعانيت بالكثير ,ولكن و لكثرة ما عانيت نسيت اكثر ما قرأت,
والآن اكتب ,اما كيف اكتب فلا تسألوا ,ولماذا اكتب, ايضا لا تسألوا,لمن اكتب هنا قد اجيب حتى لو لم تسألوا ,
اكتب لعشق في صدري كاد يموت ,احيته انامل اطفال ,اسمه الحرية ,اسمه سورية
سنوات عجاف مرت ,وتشققت الارض ويبست الاشجار ,واصبحت الارض قاحلة لا تعرف الخضار ,جفت الانهار واصبحت جداول
خجولة مليئة بالاقذار .
في زمن ما في مكان ما, مجموعة اطفال كانوا يلعبون ,حفروا بايديهم الصغيرة في الارض ,اكتشفوا قليلا من التراب الغض
,سمع بهم جبار عتي ,قال اضربوهم حطموا ايديهم,هاتوهم لكي اربيهم
,اتى اهلهم وحفروا اكثر ,خرج الماء وتفجر ,علم بهم ظالم اكبر ,ارتعد خوفا وغضبا ,يا ويلي ياويلي أماء من غير سبيلي ,
اردموا الآبار وجفففوا الينابيع ,والا كل ما فعلناه سيضيع
ردموا هنا فانطلق ا لماء هناك ,ردموا هناك فانبثقت آبار ,وانساب الماء تارة هادئا وتارة سيل هدار ,اخضرت الاشجار واصبحت الارض بساطا يخلب الابصار,صاح اقتلوا ودمروا… اقطعوا الاشجار لا اطيق الخضار ,كلما قطعوا شجرة نبت مكانها اشجار ,مليئةبالبراعم والازهار
وزادهم خبالا ان زادت الامطار
استنجد بشرق وغرب ,ان انا زلت ففي زوالي الدمار ,تردّدو كذّبوا صدّقوا,وجّهوا انذار
اتاه من خبر الناس وكان له آثار ,وسوس له : ان امنع الماء واكثر الدماء ,صدق المسكين نصيحة الآباء
هو لا يعلم ان الارض ان سقيتها دما ,انبتت احرار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق