السبت، 18 فبراير 2012

النظام المجرم والمجلس الضعيف


النظام الفاجر الفاشل في كل شيء قام بالعديد من الافعال التي امتهنها منذ ايام المقبور حافظ الاسد
فقد كان يدعم التنظيمات الارهابية حول العالم ومنها التنظيمات العراقية السنية و الشيعية ويؤمن لها الدعم اللوجستي الكامل وهو بلاشك يعمل باتفاقات واضحة مع القاعدة وبالتالي فانه سيقوم بالتفجيرات عن طريق خلايا القاعدة التي تاتمر باوامر المخابرات السورية وسيقوم ببث فيديوهات لاشخاص ملثمين بخطاب تكفيري طائفي يتبنون فيه التفجيرات التي تمت والتي ستتم لاحقا

امتهن النظام كذلك لعبة بيع الوطنيات واللعب على مشاعر العرب اصحاب الثقافة الشفاهية الكلامية العاطفية ومثلما استطاع النظام ان يكسب الى جانبه العديد من المثقفين العرب والسياسيين العرب فانه كسب قلوب شعوب عربية كثيرة وهو الان في مرحلة استعادة الموضوع من خلال حزب الله و المضارطة الحمساوية التي شتنشق عن حركة حماس خلال اسابيع

امتهن النظام خلال سنوات عديدة خطابا طائفيا مموها بالعروبة والاسلام والقومية والان فهو استطاع الوصول الى مرحلة شبه اثبات بان الثورة السورية عبارة عن حركة طائفية سلفية ولهذا السبب فان الطائفة العلوية باغلبها تقف الى جانبه ومن اجل اثبات نظريته فهو سيقوم بقتل العديد من الرموز العلوية والشخصيات المعروفة ضاربا عصفورين بحجر واحد حيث سيتخلص من كل علوي يفكر بالوقوف ضد النظام ومن جهة ثانية سيسخر موضوع الاغتيالات لتجييش عواطف العلويين. سيصل الامر الى تفجيرات بسيارات مفخخة في مناطق علوية ودرزية

لعب النظام على سياسة التوازنات العرقية الدينية في سوريا وسيلجأ في المرحلة القادمة باحداث الفتنة بين العرب و العرب وبين الكورد والدورد وبين الكورد والعرب مستخدما في ذلك تيارات سياسية وعشائرية عديدة فهو بدأ يتيح المجال لعناصر حزب العمال الكوردستاني الذين دخلوا سوريا مؤخرا بالعمل على السيطرة الميدانية بالقوة والحواجز على المناطق الكوردية وقام هؤلاء بقتل او محاولة اغتيال العديد من القيادات الكوردية اضافة الى مهاجمة التظاهرات في عفرين وديريك , كما انه بدا يحرض بعض عناصر العشائر العربية على الاستيلاء على بعض الاملاك العقارية للكورد ((استولت عائلات من قبيلة البومعيش من البكارا على اراضي تعود ملكيتها الى الاكراد في قرية باب الخير في الحسكة منذ يومين))بالقوة ودون اي ردع من الدولة وبالتالي فالكوردي الذي يرى شخصا اخر يبني في ارضه هو امام امرين اما اللجوء الى القانون وبالتالي الخضوع الى الابتزاز السياسي و المادي او القيام بستعادة حقه بالقوة المباشرة ولايخفى على احد مدى خطورة هذا الامر على النسيج الاجتماعي و القومي في سوريا

يقوم النظام حاليا وعبر تسريبات استخباراتية ومن خلال بعض الشباب العاطفيين على الفيسبوك بتمرير فكرة ان الكورد يريدون تقسيم سوريا وانهم يريدون الحاق جزء من سوريا بالعراق , وقد بدأ بعض الناشطين في سوريا بتسويق هذا الامر سواء عن معرفة او قلة معرفة , وهذا الامر له انعكاسات سلبية جدا على القضية الديمقراطية المستقبلية في سوريا
ومن اجل هذا لابد من العمل بشكل سريع وحقيقي على القاء الضوء على تحركات النظام وتعريته امام العالم والتوقف عن استجداء روسيا و الصين والغرب من اجل الضغط على النظام بالكلام وضرورة تحويل الادانات الى فعل على الارض لوقف كل هذه الحركات الشيطانية من النظام

وبسبب الضعف الواضح في اداء المجلس الوطني وخاصة الضعف الشديد لخطابه السياسي الوطني وعدم وضوح الكثير من النقاط داخل المجلس او في مرتكزاته فان الحركة الثورية السياسية بشقيها الميداني الشعبي الثوري والعسكري اصبحا يدوران في اطار بعيد عن الاطار الجامع مع المجلس الوطني السوري وقد وصل الامر ببعض المعارضين او الثوار الى تبني خطاب طائفي لا يختلف عن خطاب النظام ووصل الامر ببعض المجموعات السياسية الى تبني خيار الانتقام المباشر من الطائفة العلوية وهم بذلك يسيؤون الى الثورة السورية ويبعدون الاقليات الطائفية عن الحراك الثوري , وانا اعتقد ان الغالبية الساحقة في الميدان الثوري لا تريد الانتقام بل المحاسبة ولكن ضعف المجلس الوطني وعد قدرته على جمع ولم شمل كافة التيارات المعارضة الثورية هو السبب الاساسي في تشتت الخطاب السياسي للمعارضة والثوار ومن اجل تجاوز هذه المشكلة الاساسية فانه على المجلس الوطني ان يقوم بالتفاوض بسرعة مع كافة التيارات السياسية من اجل انضمامها الى المجلس الوطني ومنها تيار التغيير والتيار الوطني والتيار العلماني و المجلس الوطني الكوردي وكتلة التركمان الوطنية وبقية الوطنيين في بقية التيارات السياسية وبالتالي فان المجلس بهذه الخطوة سيثبت انه البديل الشرعي الحقيقي للنظام وانه قادر على تولي المرحلة الانتقالية في سوريا ويتم الاعتراف به رسميا من كل الدول الصديقة و الشقيقة

بداية ونهاية على المجلس الوطني السوري الطلب بشكل مباشر من حلف الناتو واوربا وامريكا للتدخل العسكري المباشر لضرب البنية العسكرية لنظام العصابة المافيوزية الاسدية , الاهمية القصوى الان هي لانقاذ البشر من الابادة الجماعية .

لماذا لايخاطب المجلس الوطني الشعب السوري مباشرة ؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق