الاثنين، 20 فبراير 2012

لماذا تكرهون إيران وحزب الله ؟!












قبل حديثي أزف خبر اعتقال ثلاثة من ابناء عمومتي في مظاهرات يوم الجمعة في حي الأشرفية والأنصاري

فأرجو من الله أن يفك أسرهم ( تصريح أحدهم في المخفر : روحوا الأفضل ما تسألوا عنو أبدا .. وضعوا خطير)
وأنا أقول : لسنا في أيام الثمانينات عندما كنتم تخيفون الناس ويصمتون .. بل سنسأل عنهم ونقاضيكم ونحاكمكم ان شاء الله )
أعود لموضوعي الذي بات يؤرقني كثيرا و أشعر بأن هناك طعما ابتلعناه دون أن نشعر

هذا السؤال لا أوجهه للعاطفيين .. بل أوجهه كسؤال للنقاش ..
منذ أن بدأت خيوط الثورة تشرق ظهرت مسألة العدائية الشديدة لإيران وحزب الله .. والتي جسدتها أخبار اشتراك الايرانين ( الصفويين والمجوس ) في قتل المتظاهرين . وأيضا عناصر من حزب الله ( اللات كما يحلو للبعض تسميته ) . وفيما بعد العداء لروسيا بسبب الفيتوهات الحقيرة التي أعطت الضوء الأخضر لمزيد من القتل.
لأبدأ من حزب الله:
هذا الحزب الذي أحبه كل السوريين في عام ٢٠٠٠ وخلال سنوات مقاومة الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان . السوريون عندما أحبوا حزب الله لانهم غير طائفيون ولأنهم لا يفرقون بين ما اسمه شيعي أو سني ولا يعرفون الفرق حتى بين هاتين الطائفتين . وكانت البوصلة الوحيدة هي اسرائيل العدوة.
صور نصر الله كانت توضع على زجاج السيارات في سوريا .. وفي الحقيقة كانت خطاباته الوحيدة التي تفش الخلق تجاه عنجهية اسرائيل . وكلماته كانت كالرصاص في زمن الصمت.
الآن ما الذي تغير ؟ لماذا لم تنتبهوا ان النظام السوري سارع إلى وضع حزب الله في خانة المعادي مباشرة من خلال بث الاشاعات منذ أول يوم في الثورة ؟؟
لماذا لم تتمكن الثورة من تحييد حزب الله على الأقل ؟ بل ولماذا لم تعقد معها أي نوع من التحالفات .. بل ولماذا لم تزيل الخوف الطائفي .. نحن نقول اننا لسنا طائفيون .. كان من المفروض أن نضع حزب الله في صفنا المقاوم . ونزيل تلك المخاوف والأفكار الطائفية الحقيرة التي زرعها النظام أصلاً.
إيران:
هذا البلد المسلم الشيعي . هذا البلد الذي سيمتلك القوة النويوية ونحن العرب سنمتلك الفجل كقوة دافعة وحيدة في هذا العالم .
لماذا نعادي هذه الدولة ؟؟؟ لانها ترسل عناصرها لقتلنا . أليس من المفروض على المجلس الوطني الأعرج أن يضمها إلى صفنا . أليسوا حلفاء سورية منذ أمد بعيد .. أليس وقوفها الى جانب النظام لأنها شعرت أن السوريون سوف يتخلون عنها بعد الثورة .. أريد أن أؤكد أننا لسنا طائفيين . ايران حليفة الأمس والتي نشد دائما ظهرنا بها .. كيف تحولت لعدوة اليوم ؟؟؟ لماذا لم نحيدها .. لماذا لم نمسح الخوف من قلوبهم بأن ثورتنا ضد الظلم وليست ضد طائفة معينة ؟؟ ايران المجوسية الصفوية عدوة العرب . لا يا أخي ايران الدولة المسلمة الجارة الصديقة .. مسند ظهرنا .. التي غدا سوف تمتلك الطاقة النووية وننتقل معها إلى عصر جديد.
أخي الثائر .. لا يكفي أن نثور فقط .. بل يجب آن نحمل بحيرة واسعة من المحبة والتسامح وإلا تحول عملنا إلى انتقام ..
روسيا:
البلد الحقير القاتل المافيوي .. هذا الكلام جميل .. وكلنا نعرف ان روسيا لا يهمها دين النظام ولا من هو ، بقدر ما يهمها أن النظام البديل هو ايضا نظام حليف .. لكن المجلس الوطني الأعرج لم يعمل على هذا الط .. لم يتحالف مع الروس ولم يعرف الطريق اليهم اصلا … فباتت حليفة الأمس عدوة اليوم ..
وانعكس هذا على أرض الثورة .. ما زاد خوف الروس من الثوار القادمين الذين سوف يحطمون كل تلك التحالفات .. بينما روسيا في الحقيقة بلد توازن في مواجهة امريكا ( البلد الصديق اليوم عدو الامس )
والآن نرى أن دولة واحدة أوقفت كل قرارات مجلس الأمن . وكانت روسيا من آسهل الدول التي من الممكن شراء صوتها .. لو شعرت بأن الثوار سيتحالفون مع روسيا ..ويبقون على وجودها في الشرق الأوسط
اعتقد بأن صوت روسيا كان من مسؤولية المجلس الوطني الذي لا أرى حتى الآن أنه قدم أي شيء سوى اضعاف الموقف الثوري وتقديمه على شكل صورة مفككة متناقضة
روسيا وايران وحزب الله .. حلفاء الأمس .. أعداء اليوم .. أخوتي تعالو نكسبهم إلى جانبنا .. مثلما كانت امريكا أو بريطانيا أو فرنسا أعداء الأمس فأصبحوا أصدقاء سوريا اليوم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق