في كل مرة يطل علينا السيد حسن نصر الله قائد الحزب الالهي في لبنان ليؤكد لنا أن مايجري في بلدنا الصامد هو مؤامرة اسرائيلية امريكية صهيونية امبريالية وأن الرهان على سقوط النظام السوري رهان فاشل ويؤكد لنا ان القيادة السورية الحكيمة ماضية في طريق الاصلاح ومحاربة المخربين والارهابيين على الرغم من التحديات الخارجية وانه يجب على الشعب السوري الاستجابة
للاصلاح والدخول في حوار شامل مع الدولة ,وانني أكاد أجزم أن هذه الادعائات التي يرددها حسن نصر الله على مسامعنا دائما وأبدا ,هو نفسه غير مقتنع بها ولا يرى لها اي صدى على الواقع العملي,ولكنها بحق أوامر وتعليمات ولي الفقيه في ايران صاحب السمعة والطاعة المطلقة التي لا يجب الخروج عنها ابدا . اثناء قصف مدينة حمص الصامدة التي أصبحت كجسد القائد خالد بن الوليد رضي الله عنه لم يبقى فيها شبرا الا وفيه طلقة رصاص أو قذيفة مدفع ,خرج علينا حسن نصر الله ليقول لنا وبكل اختصار ووضوح واجمالية ان مايجري في مدينة حمص الجريحة هو مجرد اطلاق نار كثيف !!! وكأن السيد حسن نصر الله يكذب الاقمار الصناعية التي رصدت تواجد رجمات الصواريخ و الدبابات التي تقصف بابا عمرو وينفي كل ما يتم نشره على القنوات الفضائية من مشاهد القصف المروع وتساقط الشهداء والجرحى وتهدم الابنية والمنازل ,بدلا من أن ييستخدم لغة النفي والتكذيب والاستخفاف بعقل المستمع والمشاهد ,لماذا لا يدعو حليفه في دمشق الى السماح بدخول الاعلام العربي و الدولي والعالمي الى حمص وبقية المدن السورية ؟؟؟؟!!! والجواب بالطبع حسن نصر الله لن يدعو حليفه في دمشق الى السماح بدخول الاعلام الى سوريا وحتى أنه يعارض الفكرة من أصلها ,ولسبب بسيط وهو أن دخول الاعلام الى سوريا سيكشف ويفضح وجود عناصر من الحزب الالهي وحرس ولاية الفقيه يعيثون فسادا ويزهقون أرواح الناس في بلدنا الجريح.
واليوم يخرج السيد حسن على الاعلام في ذكرى استشهاد القادة الشهداء من بينهم الحاج عماد مغنية ,ليؤكد على وقوفه الى جانب نظام القتلة في دمشق ويعلن دعمه الصارخ للانتهاكات التي تحدث في سوريا ,متذرعا بأن النظام السوري هو نظام ممانع ولا يجب أن يسقط وكأن الشعب السوري الذي هب مطالبا بالحرية والحياة والديمقراطية وابسط حقوق الانسان هو شعب خائن امبريالي وأن النظام السوري نظام وطني عروبي مقاوم ؟؟؟!!!وفي ذات الوقت يصف بأن الفئة التي خرجت في البحرين باحتجاجات أعقبتها اعمال شغب من قبل المتظاهرين والاعتداء على رجال الشرطة والامن وربما كلنا راينا على شاشات التلفاز صورة السيارة التي يركبها أحد المحتجين وهي تلاحق أحد رجالات الامن البحرييني وتقوم بدهسه !! هنا يصف السيد حسن هذه الفئة بالوطنية والعروبة وبصفها بأنها الحاضنة للمقاومة ويتغاضى وبل ينفي كل هذه الانتهاكات التي ارتكبتها هذه الفئة خلال انتفاضتها المزعومة في البحرين !!! بربكم ماهذه الازدواجية ؟؟؟ ألا تدل على شيء ما يدل الطبيعية الصميمية الطائفية لهذا الحزب؟
هل جزاء السوريين الذين احتضنوا اخوانهم في لبنان الذين تم تهجيرهم قسرا أثناء الحرب الطائشة التي ورط حزب الله اللبنانيين فيها قي تموز 2005 ,وفتح السوريون ابوابهم لاخوانهم اللبنانيين واطعموهم من طعامهم وشاركوهم بكل شيء يملكونه متناسين الاعتبارات الاخرى مهما كانت ومهما تكن , هل يكون جزاء الاحسان الا الاحسان يا سيد حسن ؟؟ هل هذا مايأمرك به دينك وعروبتك وعقيدتك ومبادئك؟؟ هل هذا مايأمرك به الولي الفقيه في طهران؟؟ أن تقابل الاحسان بالاجرام ؟؟؟!!
حسبي الله ونعم الوكيل
الثورة منتصرة بعون الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق