الاثنين، 13 فبراير 2012

ايران و هنية وشارة النصر!

في ظاهرة غريبة في الزمان والمكان ، يطل علينا قائد آخر من قادة الممانعة ليكمل الدور الذي مازال رديفه في الضاحية يجاهر به ليلا ونهار ؛ في دعمه للطاغية زعيم ما يسمى محور الممانعة والمقاومة .
فبعد أن انكشف الحلف الصفيوني ، والمتمثل في تحالف ايران حزب اللات في الوقوف بجانب ابادة الشعب السوري . يسارع الطرف الايراني في استقدام حليفه السني ليضفي مسحة سنية على مشهده السياسي، ليختبئ مرة أخرى وراء القضية التي يتخذها درعا يرمي من وراءها بشرره في جميع الاتجاهات، يبتغي من وراءها خلط الأوراق من جديد.
لكنه في هذا التوقيت بدا خائبا ، فلم يستطع ازالة غطاء الحقد الصفوي عن وجهه الحقير ، وهو يستغل أضعف حلقة من حلقات المجتمع العربي الجريح ليجبره على تشكيل لوحة بدت باهتة الألوان .

يستغل تقاعس العرب عن مساندة الشعب الفلسطيني في غزة ، والدعم المالي لحكومة هنية ، ليعيد فرض نفسه حامي الحمى ، والمدافع عن المقدسات المسلوبة.
لكن انجرار هنية وراء الاستغلال الايراني للمشهد الفلسطيني ، وان كان مضطرا له في ظل الظروف الراهنة ،إلا أنه آلم كل ثائر سوري جرحه سلاح ايراني ، أو قتل آخاه أو قريبه.
إن الألم الذي كان يعتصر هنية وحكومته والشعب المقاوم في عزة عندما كان يشاهد أي مسؤول عربي وهو يصافح صهيونيا ، خلال الحرب على غزة ، هو نفس الألم الذي يعتصر كل سوري الآن من خلال مشاهدته لهنية وهو يرفع اشارة النصر مع قاتل الأطفال السوريين .
ان الشعب السوري هو الداعم الحقيقي للقضية الفلسطينية وليس بشار ، الذي كان يستغل قضيتهم للمتاجرة فيها في المحافل الدولية ، وإن وقوف هنية اليوم على منصة النصر الايراني لهي خيانة لدماء الشعب السوري ؛ وطعنة سددها الى صدور الأطفال السوريين الأبرياء الذين استشهدوا على يد جلاد الممانعة .
ولن يقبل الشعب السوري اي تبرير للتوقيت الذي تمت به هذه الزيارة مهما كانت الضغوطات التي مورست عليه ان وجدت. و تقول لهنية هيهات منا أن نخون أخواننا في فلسطين و لكنك خنتنا و دعست على جراحنا و مشيت فوق قبور شهدائنا و أعرضت عن ندب أمهاتنا و سخرت من آلام جرحانا و طعنتنا من حيث ظننا أن لن نطعن.
لقد أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، ”أننا سنخذل و أنه لن يضرنا من خذلنا”، و لكننا لم نتخيل أن نطعن من أناس أحببناهم و كنا نستبشر إذا رأيناهم.
فإذا هم يضعون أيديهم بأيدي من يناصر على قتلنا !!.
الدكتور حسان الحموي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق