خبر عاجل : مقتل أكثر من خمسين مواطنا” سوريا” حتى اللحظة بينهم 5 أطفال و 7 نساء بهجوم شنته قوات النظام السوري على متظاهرين في …. إنتهى الخبر!
هذا الخبر أو مايشابهه من أخبار تعودّنا أن نسمعها في نشرات الأخبار على القنوات المختلفة التي أصبحت فيها سوريا مجرد خبر
عاجل في هذه الفترة والتي قد تتحول بعد فترة ليست ببعيدة إلى خبر ثانوي أو أقل أهمية عند البعض من النشرة الجوية في هذا الجو الماطر , دون أي إحساس منّا بالمسؤولية تجاه الشعب الذي يذبح هناك .
هل مات فينا الإحساس وماتت الإنسانية ؟
والغريب ليس هناك من يصرخ على الشاشات ليطالب العالم بالتحرك لوقف المجازر ( وين العرب .. وين العالم ) ! كما تعوّدنا دائما , ربما لأن الذي يحدث في سوريا يراه الكثير من الممانعين حدثا” طبيعا ليس كما حدّث ويحدث في فلسطين , فهناك يقتلون من ألأعداء وهنا يقتلون من القوى التي يفترض تحميهم للمصادفة من نفس الأعداء .
أهل سوريا ليس لهم من بواكي وليس هناك من يدافع عنهم لأن برأي نفس الممانعين الذي يصرخ مستنجدا” ويرفض القتل متآمر على العروبة وعلى إنجازاتها , يذكّرني هؤلاء بيهود العالم حين ينتقد أحد المشاهير إسرائيل وسياستها وقتلها المتواصل للفلسطينيين يتهم بأنه معادي للسامية … ولكن الفرق بين كلاهما أن الأول من أجل النظام والثاني اليهودي من أجل دولته المفترضة وشعبه !
هل نستحق أن ندعى يهودا” ؟
يا أهل سوريا .. نعم خذلناكم وخذلنا الكثيرين من قبلكم من البلاد العربية فاسألوا العراق وفلسطين ويا أهل حمص نحن ذبحناكم بصمتنا كما ذبحّنا الفلوجة وجنين .
لا قمم عربية ولا إستنكار ولا تنديد بعد اليوم فقد أصبحنا أضعف من أن نفعل ذلك لأن الرجولة التي نحملها رجولة غرف النوم وليس بها فقط يقاس الرجال !
يا حيف .. أخ ويا حيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق