الأحد، 11 مارس 2012

شاورما بطعم حمص

sos homs
بلا مقدمات قررت التّوجّه إلى دمشق لرفع بعض مقاطع الفيديو و تفقد بعض الأشياء على الانترنت و اقتناء بعض الأشياء الضرورية و فعلاً كان ذلك ووصلت إلى دمشق توجهت بداية إلى بائع الشاورما … رجاءً أعطني واحدة و لتكن كبيرة لأنني جائع جداً و أخذت
الشاورما و قضمت أول قضمة فتذكرت حمص و شعرت بغصة فاقتنيت مشروباً غازياً لتجنب الغصات القضمة الثانية ..شعرت بأن أحدهم اعتقل في حمص ….ما هذا الجنون قلت في نفسي ، لا أعلم لم بدأت تلك الأفكار تدور حول رأسي أبعدت الفكرة بسرعة القضمة الثالثة … مالذي يحدث لي شعرت أن أحدهم في حمص اختُطف من قبل شبيحة ….و بدأت أشعر أن حنجرتي تضيق شيئاً فشيئاً بحيث لا تتسع لتمرير مزيد من اللقيمات …قضمة أخرى شعرت أن أحدهم أصيب برصاصة في عموده الفقري و أصيب بالشلل و آخر استشهد بشظايا قذيفة دبابة و بدأت شفتاي ترتجفان و اغرورقت عيناي بالدمع و وضعت الشاورما و قلت الحمد لله …
توجهت إلى السوق و طيف مدينتي يحاصرني حيث اتجهت فإذا بدبابة تهدر قادمة من البعيد أسرعت للاختباء لكن الناس لم تلق لها بالاً هناك …أنا آسف لم تكن دبابة إنها مكنسة الطرق ( لا تؤاخذونا الشب حمصي) تعودنا أن المجسمات الكبيرة نسبياً هي لدبابة أو مصفحة آتية لتطلق النار علينا…أكملت طريقي فإذا ببناء عال في وجهي و بسرعة و بشكل لا إرادي لجأت لزاوية لكن نظرات من حولي أعادتني إلى رشدي سريعاً ( لا تؤاخذونا الشب حمصي) و نسيت أنه لا قناصات تترصد حصد الأرواح البريئة على كل الأبنية المرتفعة هنا .. أدركت أنه يجب أن أعود قبل أن أصاب بالهستيريا ….
لملمت أشلائي و على عجل عدت إلى حمص …

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق