الأربعاء، 7 مارس 2012

عتب ,, على طريق السويداء – درعا

أغلقت القصة بين الجيران في السويداء و درعا , مع تدخّل العقلاء من مشايخ السويداء , و لولا ذلك , لـ كانت الحكاية تمددت أكثر , و وصل النظام حينها لما يريد , من اشعاله فتنة طائفية بين المدينتين , كما اشتغل عليها جاهداً , بين الأحياء الحمصية , و بـ ذلك ينزل عن كاهله , حمل قمع احتجاجات درعا , و يضعها على كاهل , نزاعات أهلية ,,

العثور على جثة المساعد نشأت العاقل , ابن السويداء , على طريق دمشق – درعا , كان بداية الحكاية , و قبل وصول الجثة الى مسقط رأسها , سبقتها الاشاعات و الأقاويل , بـ أنّ الجثة مشوّهة و ممثلٌ بها , ما أجج ردات الفعل , و زاد الاحتقان ,, و خاصةً بـ وجود ( اولاد حلال !! ) قوّوا تلك الشاعات , و نسبوها فوراً الى الجيش الحر ,, نقطة انتهى , شهيدكم مساعد في الجيش , و تم اغتياله على طريق درعا , فـ هي واضحة و لا تحتاج أدلة , الجيش الحر هو الفاعل !!
خرج أقاربه , الى الطريق العام , مفرغين غضبهم على كل سيارة يستدل عليها بـ أنها درعاوية ,, و تكسريها , وصولاً لـ احتجاز عدد من مستقلي هذه السيارات ,,
الأمن و قوى الشرطة ( و من البديهي ) لم تلبي نداء التدخّل , لـ منع تفشي المشكلة , و وصولاً – لا قدر الله – الى رد مقابل ,,, حتى تدخل بعض شيوخ العقل و الوجهاء , و أبعدوا الأهالي الغاضبين عن الطريق العام , و أعادوا المتحجزين الى مدينتهم ,,
عتب و تقدير ,,
العتب ( صابون القلوب ) , و هو على البعض من أهالي السويداء , و الذين خرجوا لـ الانتقام ,,,
كان الأولى بكم , الأخذ بـ الحجة و الدليل , و العودة الى كبار قومكم , لـ التحقق و التأكد أولاً , أنّ من قتل ضحيتكم هو الجيش الحر , لا أن تجركم الحميّة , لـ تأخذوا بـ حق بريء , من أبرياء مثله , أفلا يكفيهم الحصار و القلّة و الموت , الذين يعيشون به ,, ثمّ إنها معادلة ,, فـ إن اعتبرتم أنّ الجيش الحر , هو جيشٌ حر , بـ كل ما يعنيه الوصف , فلا يمكن الثأر منه , لأنه حر , و يدافع عنكم و عن اخوتكم الأحرار في المدن الأخرى ,, أمّا إن اعتبرتم أنّ الجيش الحر , ما هو إلا عصابات مسلحة ارهابية , إذاً فما ذنب سائقي السيارات , لـ مجرد أنّ سياراتهم تحمل اسم درعـا , فـ حسب التبنّي الثاني لـ الفكرة , هم يعانون مثلكم من إرهابه ,,
التقدير , هو لـ العقلاء من الطرفين , و الذين سادت عليهم الوحدة الوطنية , و ذوبان كل شيء غالي , فداء قضية الوطن الأغلى , و المصاب الأعظم الذي يخصنا جميعاً , و يصغر أمامه مصابنا رغم كبره ,,
حيث بادر اتحاد تنسيقيات حوران , الى ادانة الجريمة , و مدح سلوك أقارب المساعد نشأت , و الذين يخدمون في عموم حوران , و عدم تعرضهم بـ الأذى لـ الثوار , و تحميل النظام مسؤولية الاغتيال , داعين أخوتهم في الجبل , لـ التنبّه و عدم الانجرار لـ مشروع النظام , بـ خلق فتنة طائفية ,,,
بـ المقابل خرجت تنسيقية السويداء , بـ تأكيدها على ما جاء في بيان تنسيقيات حوران , محملين النظام المسؤولية , و التحريض على الاقتتال الطائفي و المذهبي , منذ انطلاق الثورة المباركة من درعا ,,,
كما نفى قيس القطاعنة , الناطق بـ اسم المجلس الثوري العسكري بـ درعا , في تسجيل له على اليوتيوب , أي علاقة لهم بـ مقتل المساعد نشأت , و حمّل المسؤولية لـ الشبيحة , و أكد عموماً , على ما جاء في بياني حوران و السويداء ,,
يذكر أنه , و منذ حوالي الأسبوعين , خرجت منتهى الأطرش , لـ تنبّه أنّ النظام , يعمل على إغراء فقراء الدروز بـ المال , مقابل زجهم في صفوف الشبيحة و قتل إخوتهم , و مع ذلك فـ إنّ أهالي جبل العرب , سينتصرون لـ الثورة السورية , على حسب كلام السيدة منتهى ,,,
و الثورة بـ عون الله منتصرة ,,
فري سيريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق