الأحد، 11 مارس 2012

لا تفقدنَّ البوصلة !


لا تَفقِدَنَّ البُوصِلَة

لا تَحْرِفَنَّ المَسْألة

حتى وإِنْ تاهَتْ بنا

- مِن ضَعفِها – ذِي الرَّاحِلة

لا تَلعَنَنْ

ذاك الزَّمَنْ

حقداً على

هذا الزَّمَنْ

هو ذَنبُ مَنْ ؟

لا تَنسَيَنْ

ما كان أَصلُ المُشكِلَة

لا تَفقِدَنَّ البُوصِلَة


هَذي الوُرودُ الذَّابِلة

طَلَبَتْ حُقوقاً عَادِلة

فَتَقَلَّعَتْ أَظفَارُها

وتَهَتَّكَتْ أَسْتَارُها

تِلكَ الوُرودُ البَاسِلَة

لَقِيَتْ خَنَاجِرَ عَاجِلَة

سُقِيَتْ مِيَاهَاً قَاتِلَة

دُفِنَتْ بِأَرضٍ قاحِلَة

لا تَفقِدَنَّ البُوصِلَة


أَخْطاؤنا أَمْرَاضُنا

نَبَعَتْ جَميعاً مِنْ هُنا

حَيثُ الصَّحيفَةُ مُظلِمَة

حَيثُ الحَقيقَةُ مُجرِمَة

حَيثُ الحُقُوقُ مُحَرَّمَة

حَيثُ العُقُولُ مُعَقَّمَة

حَيثُ التَّفرُّقُ في بلادي عَادَةٌ مُتَأصِّلَة

هَذي بُذُورُ المُعضِلَة

ماذا تَرَى كَمُحَصِّلَة ؟

لا تَفقِدَنَّ البُوصِلَة


أَصْعِبْ بِها مِنْ مَرْحَلَة

فَالكُلُّ تَحتَ المِقْصَلَة

وَجُمُوعُنَا مُتَنَاثِرَة

ودِمَاؤنا مُستَرسِلَة

لكنَّ أَصلَ المُشكِلة

لا زالَ أَصلَ المُشكِلَة !

لا تَفقِدَنَّ البُوصِلَة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق