الأحد، 26 فبراير 2012

النظام يدور بحلقة مفرغة

من قال ان سقوط الزبداني او لاسمح الله حمص او ادلب سيؤثر على جذوة الثورة المشتعلة … من يعتقد او يظن ان ثورتنا تقف عند ابواب بابا عمرو او ادلب او ريف دمشق فهو لم يتعلم من ثورتنا اي درس … ماأثبتته الأيام منذ ١٥ آذار ٢٠١١ م ان ثورتنا دائما
صاحبة مفاجآت .. عندما اقتحمت الفرقة الرابعة درعا بإشراف شخصي من ماهر الاسد … وفعلت مافعلت من مجازر .. تحركت بعدها بانياس وعندما تم احتلال بانياس .. تحركت تلكلخ وهكذا بعد ذلك حماة و حمص وبابا عمرو لليوم … ولو حصل وتم اقتحام بابا عمرو الاسبوع القادم فأنا أبشر الجميع بتحرك غير مسبوق سيذهل النظام الذي راهن على حيادية دمشق وحلب بأن هاتان المدينتان ستنفجران بحيث تضعان النظام بحالة ذهول تشل قدراته على الحركة .. النظام يدور بحلقة مفرغة منذ بدء الثورة حتى اليوم .. يدخل درعا ويعتقل و يقتل و ينصب حواجز ويرهب الاهالي ثم يخرج معتقدا بأن المظاهرات لن تتكرر .. ليعود بعد أيام ويدخل من جديد لنفس المدينة بعد أن يخرج أهلها مرة أخرى للتظاهر!! وهذا حدث في جميع أنحاء سوريا .. الكثيرين راهنوا على استسلام السوريين للأمر الواقع و بأن بشار قوي و لا توجد قوة يمكنها إسقاطه ولا حتى قوة الشعب و ما يحدث بعد مرور ١١ شهر من نشاط لا يهدأ و قوة و تصميم لا يوصف من قبل شعب عرف عنه الصمود بوجه العالم .. فكيف لايصمد بوجه نظام هو من صنعه وهو من سيحطمه بإرادته الفولاذية الشعب لا يهزم ! هذه مقولة التاريخ وليست مقولتنا فكيف اذا كان هذا الشعب هو سليل الحضارات الانسانية و أرضه مهد الديانات السماوية الثورة مستمرة بعنفوان و زخم يتزايد كل يوم و أنصارها يتكاثرون و يتزايدون حتى يغمرون أرض الوطن ببطولاتهم النادرة وهم الذين يجابهون بصدور عارية جيش طائفي لا رحمة بقلوب عناصره إلا من رحم ربي … لذلك سيكون سقوط بابا عمرو إن حصل لا قدر الله.. آخر نصر سيحققه نظامنا على شعبه … وستتوالى بعده المفاجآت التي ستؤدي لسقوطه المريع ووقوع بشار بأيدي أحرار الشام وتسليمه لأهالي حمص يحكمون عليه بما هو أهل له من عقاب على ما اقترفت يداه من جرائم يندى لها جبين الانسانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق