الخميس، 23 فبراير 2012

قصة الشاطر حسن والخرجيّة

قصة الشاطر حسن والخرجيّة



مقتبسة من ألف ليلة وليلة

... 
قالَ الراوي ياسادة ياكِرامْ

كان في واحد حشاشْ، حشَّشْ ونامْ

ولما صحي جمع الناس وقالْ

تعالو لأحكيلكمْ هالمنامْ:

(كنا نعطي خرجيّة للدولْ الخليجيّة)

وكنا نكشْ الفيلْ مع كَشْ الحمامْ

وكنا نضربْ الترينْ نطالعو عن السكّة

وياما التمساح فوءْ روسنا بالسما حامْ

وراحتْ إيامْ وإجتْ إيامْ وطلع البترولْ

وصار أهل البترولْ يرمونا بالسهامْ

كلْ القبايلْ طلعتْ خاينة

قبيلتنا بسْ طلعتْ هي التَمامْ

وكلْ الفرسانْ طلعو متآمرينْ

فارسنا بسْ يللي طلع خير الأنامْ

قلنا لهمْ: ياحيفْ نسيتو مينْ نحنا

نحنا يللي شبَّعناكُمْ حكي وأحلامْ

نحنا يللي دبحنا شعبنا مشانْ نطعميكُمْ

ومشانْ خاطركمْ العالَمْ إلنا لامْ

ونحنا كنا كتيرْ منحبْ نزارْ

ومنْ كترْ ماحبيناه، دفناهْ بالشامْ

ظلمنا يللي قالْ: منئتلْ الأتيلْ ومنمشي بجنازتو

ومنزوّرْ القصصْ ومنحرِّفْ الكلامْ

وإنّـا عطينا الجولانْ لَوْلاد العَمْ

وبدالْ مانضربْهُمْ، ضربنالْهُمْ سلامْ

وإنّـا خاوينا الفرسْ مشانْ نبتزكُمْ

وإنّـا عمْ نهَدِمْ الجوامعْ ونعبدْ الأصنامْ

بس خسى يللي قالْ عنّـا هيكْ

صحيحْ منبوسْ إيدينْ، بسْ مامنبوسْ أقدامْ

وهونْ قالْ الراوي ياسادة ياكِرامْ

هونْ صحي الحشاشْ من المنامْ

لما خلصتْ الحكاية، في ناسْ ضحكتْ

وناسْ لعيتْ نفسها، وناسْ ركدتْ عالحمامْ

***

بقلم: طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سـوري مغترب

هيوسـتن / تكسـاسمشاهدة المزيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق