الجمعة، 24 فبراير 2012

شبيحة الديار ، عليكم حرام

عبس ضابط في جنوده العاملين على بطارية مدفع، كان وجهه أكثر قتامة من وجه شيطان، صورة بشار التي علقها على صدره محل نياشمه هي الوحيدة التي كانت تبتسم في تلك اللحظة… الجنود كانوا ككلاب الصيد تتهيء لحظة إفلاتها، أعينهم عابسة أيضاً وتترقب شفاه لحظة أعطاء الأوامر، فالتركيز على أوامره ضروري حيث أن مزاجه لا يحتمل أي خطأ في النظام المنضم.

وبعد أن أتخم الضابط عقولهم الصغيرة بسموم وقذارة حزب المقاومة والصمود والدفاع عن عطايا الأسد، سأل أحد جنوده بجدية صلبة كما هو حديد المدفع: ماذا تفعل إن كنت تقف على كومة من الأحجار وأمامك بطيخة ثم أمرتك بإصابة البطيخة؟
الجندي وقد اتخذ وضعية الاستعداد: سيدي، سوف أرمي حجراً على البطيخة فأنسفها نصفين من أول مرة.
الضابط غاضباً؟ هل تكون قد أديت مهمتك يا عسكري؟
الجندي بحزم: نعم سيدي.
فقام الضابط بلكم الجندي على بطنه وأرداه أرضاً ليتلوى ويفرك من شدة الألم. ثم استدار الضابط نحو بقية الجنود وأعاد عليهم السؤال مرة أخرى، فأتاه الجواب على الفور من أحد الجند قائلاً: سيدي، بعد أن أنسف البطيخة سوف استمر برمي الأحجار نحو أجزاء البطيخة الكبيرة فأنسفها، وسوف أتابع الرمي كلما رأيت جزءاً كبيراً منها حتى أدرك أن بذر البطيخة صار أكبر حجماً من أجزاء قشرتها، عندها أعلمك يا سيدي بأن المهمة قد تمت بنجاح.
وما إن أكمل كلامه حتى رفسه الضابط في بطنه أيضاً وجعله مرمياً على الأرض كالدجاجة المذبوحة. ثم أعاد الضابط نفس السؤال مرة أخرى على بقية الجند، وهنا جاءه الجواب من البقية جميعاً أنهم سوف يستمروا برمي الحجارة على البطيخة حتى لو صار بذرها طحيناً وفي حال فرغت الكومة التي يقفون عليها من الحجارة ركضوا تجاه البطيخة ليدوسوا عليها إلى أن تأتي الأوامر بالتوقف.
حينها فقط ابتسم الضابط وصاح بهم أنهم جند الأسد الشجعان وأن عدو الأمة الجبان يختبئ في بابا عمرو وحان وقت دحره، ثم زمجر بهم معلناً بدء القذف…

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق